محاكمة بن عيسى ونجاعي وحرتوف تنطلق اليوم

38serv

+ -

 تنطلق، صباح اليوم، في محكمة الجنح بسيدي امحمد بالعاصمة، جلسات محاكمة سجناء “كا.بي.سي”، وهم مهدي بن عيسى، مدير قناة “كا.بي.سي”، ورياض حرتوف، مدير الإنتاج بها، ونورة نجاعي، المديرة بوزارة الثقافة، بعد نحو 3 أسابيع من إيداعهم الحبس المؤقت، على خلفية تهم تتعلق بتراخيص تصوير البرنامج الساخر “ناس السطح”. تتوجه الأنظار اليوم إلى قاعة جلسات محكمة سيدي امحمد لمتابعة أطوار محاكمة سجناء “كا.بي.سي”، بعد أن شغلت هذه القضية الرأي العام الوطني والدولي طويلا، نظرا لارتباطها بجو الحريات الإعلامية الذي يعاني، بشهادة محامين وحقوقيين، من تضييق شديد في الجزائر خلال الفترة الأخيرة، على خلاف الخطاب الرسمي الذي يتم تسويقه ظاهريا.وقالت فطة سادات، عضو هيئة الدفاع عن السجناء، إن الوقائع المنسوبة للمتهمين في القضية منعدمة من الناحية القانونية، ما يعني أن التطبيق الصحيح للقانون سيفضي إلى الحكم ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم. ولفتت إلى أن التخوف الوحيد لدى هيئة الدفاع هو أن تتدخل أطراف أخرى لتسييس الملف ما يؤدي إلى الإضرار بالمتهمين.ويتابع السجناء، حسب المحامية، بتهم تتعلق بالنسبة لمهدي بن عيسى ورياض حرتوف، بإساءة استغلال الوظيفة والإدلاء بإقرارات كاذبة بغرض الحصول على وثيقة دون وجه حق. أما فيما يخص نورة نجاعي فتتابع بتهمتين، هما تسليم رخصة مع العلم بأنها غير قانونية وإساءة استغلال الوظيفة. وكل هذه التهم تتعلق بتراخيص تصوير برنامج “ناس السطح” الشهير على قناة “كا.بي.سي”، والمعروف بجرأته العالية في كسر الطابوهات السياسية وتناول كبار المسؤولين في الدولة بالنقد.ويواجه المتهمون في حال إدانتهم عقوبات تتراوح بين 3 أشهر و10 سنوات سجنا، خاصة بالنسبة لتهمة إساءة استغلال الوظيفة التي تتحدث عنها المادة 33 من قانون مكافحة الفساد الصادر في سنة 2006.وبحسب المحامية، فإن القاضي لا يمكنه في محكمة الجنح إدانة المتهمين إلا في حال توفرت له أدلة مادية صريحة بأنهم ارتكبوا الأفعال المنسوبة إليهم، لذلك قالت إن هيئة الدفاع يسودها تفاؤل بالحكم ببراءتهم بعد اطلاعها على الملف الذي لا يحتوي أبدا على أدلة تشير إلى أن بن عيسى أو حرتوف أو نجاعي، قاموا باستغلال وظيفتهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات