أفاد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، بأن المفاوضات المتعلقة بإنشاء مصنع “بيجو” للسيارات في الجزائر قطعت أشواطا مهمة.وذكر بوشوارب، أمس، على هامش المصادقة على مشروع الاستثمار بمجلس الأمة “لقد تجاوزنا المرحلة الأكثر تعقيدا في المفاوضات”، وتابع “الوزارة ليست هنا من أجل إعطاء الضوء الأخضر ولا الأحمر”، وإنما يتلخص دورها “في التقريب بين الأطراف المعنية بالمشروع”.وبدا بوشوارب خلال تصريحاته متفائلا حين قال: “أظن أن وجهات النظر متقاربة بين جميع الأطراف”، لكن لم يتم بعد تحديد تاريخ معين للانطلاق في المشروع.وفيما يخص الوكلاء المستثمرين في الميدان الميكانيكي، قال بوشوارب إن الوزارة استلمت عشرات الملفات وستتواصل العملية لغاية 31 ديسمبر للذين يرغبون في المشاركة في المشروع الصناعي، ملفتا إلى أن مستقبل المشروع لا يقتصر على الشراء والبيع، بل يهدف إلى إدخال الصناعة الميكانيكية بشكل عام إلى الجزائر.وكشفت مصادر “الخبر” أن الطرف الجزائري أصر على تجاوز المقاربة المعتمدة في مشروع “رونو” الجزائر، الذي تم الاقتصار فيه على وحدة تركيب صغيرة بنموذج واحد، ما جعل المشروع يكتسي طابعا رمزيا.وحسب المصدر نفسه، فإن مصنع “بيجو” لا يقل من حيث قدرة الإنتاج عن 75 ألف مركبة سنويا.كما تم الاتفاق مبدئيا على إنتاج 3 نماذج للسيارات، مع إمكانية توسيع أو تنويع في كل نموذج، فيما تمت الإشارة إلى أهمية الجانب الخاص بنسبة الإدماج في المشروع الصناعي، حيث يهدف الجانب الجزائري للوصول على المدى المتوسط إلى نسبة 40 في المائة من الإدماج.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات