ملف الطلبة الجدد يقتصر هذه السنة على نسخة من شهادة النجاح فقط

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن الناجحين الجدد في البكالوريا هذه السنة المعنيين بالتسجيلات بداية من غد، غير ملزمين بتحضير ملفاتهم مثلما جرت عليه العادة، فحاملو بطاقة التعريف البيومترية سيُطلب منهم تقديم نسخة من شهادة البكالوريا، ومن لم يستلمها بعد، يضيف مع نسخة الشهادة، صورة شمسية فقط. أضاف الوزير في تصريحه للصحافة على هامش لقائه أمس بالتنظيمات الطلابية بمقر الوزارة، أن عملية التسجيلات طرأت عليها مستجدات هذه السنة، ففي إطار التبادل بين وزارتي التعليم العالي والداخلية، فإن عملية التسجيل الإلكتروني تتطلب من الناجح الجديد تقديم نسخة من شهادة البكالوريا لأنها تحمل رقم الطالب ورمزه السري ومعدله، وعند انطلاق التسجيلات النهائية فحاملو بطاقة التعريف البيومترية بإمكانهم إضافة مستحقات التسجيل فقط المتمثلة في 200 دينار، ولن يُطلب منهم وثائق أخرى، لأن كل المعلومات الخاصة بهم من مولدهم إلى إقامتهم وغيرهما مخزنة بالبطاقة البيومترية، أما الذين لم يحصلوا عليها بسبب ضيق الوقت، فستستغل الوزارة المعلومات الخاصة بهم في إطار التعاون مع وزارة الداخلية وهم مطالبون بإحضار صورة شمسية مع نسخة الشهادة ومبلغ التسجيل.كل هذا، يضيف الوزير، سيخفف من حمل الملف الذي كان يتطلب في السنوات الماضية عدة وثائق، وتكلف الطالب الجديد مشقة لاستخراجها، أما وفق الإجراءات الجديدة فالطالب سيستلم بطاقة واحدة يستعملها طيلة سنوات الدراسة، وحتى بعد تدرجه في الماستر والدكتوراه، كما يستعملها بعد توظيفه وتبقى بطاقة هويته مدى الحياة.وبالعودة الى عملية التسجيل، ذكر حجار أنها ستنطلق غدا، وسخرت لها الوزارة كل الإمكانيات لإنجاحها، وتتميز هذه السنة بتقليص الرغبات من 10 إلى 6 رغبات، وسيتواصل تقليص عددها خلال السنوات المقبلة إلى غاية الوصول إلى التوجيه المباشر، وحينها ستلغى كل المراحل المتبعة حاليا، يضيف الوزير.ورد حجار على إمكانية تحديد معدلات مختلف التخصصات بالقول: “يستحيل حاليا تحديد معدل أي تخصص إلا بعد إيداع كل الرغبات ودراستها، والتوجيه يخضع إلى معدل الطالب وقدرة استيعاب المؤسسة الجامعية لكل تخصص”، وهنا ضرب الوزير مثالا بتخصص الطب، فالطالب يجد في المنشور الوزاري الخاص بعملية التسجيلات المعدلات التي تسمح بتسجيله في هذا التخصص، ونفترض، حسبه، أن كلية الطب تستوعب 10 آلاف طالب، وعدد الطلبات المودعة هي 30 ألف، فهنا ينطلق توجيه المعنيين الى التخصص انطلاقا من أعلى معدل طلب الالتحاق بكلية الطب، وتبدأ العملية في النزول الى غاية استكمال العدد المطلوب، حينها يمكن تحديد المعدل عند آخر معدل توقفت عنده العملية، ونفس الطريقة تتبع مع كل التخصصات.وهنا نشير إلى أن المنشور الوزاري حدد معدلات التسجيل في مختلف التخصصات مثل 12 من 20 لتخصص الطيران على أن يخضع للأولوية في الترتيب، أما تخصص المحروقات فالمشاركة في الترتيب تشترط أن يكون المعدل العام المحصل عليه في امتحان البكالوريا يساوي أو يفوق 14 من 20، كما حددت معدلات للأقسام التحضيرية والمدارس العليا، فالمدرسة العليا للإعلام الآلي يشترط التسجيل بها الحصول على معدل 14 من 20، ونفس المعدل بالنسبة للراغبين للالتحاق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا.وفي رده على سؤال “الخبر” حول تعامل الوزارة مع عدد الناجحين الجدد بعد ارتفاع نسبة الراسبين في السنة الأولى جامعي، قال الوزير إنهم أخذوا كل احتياطاتهم لذلك، في الوقت الذي ذكر فيه أن ارتفاع نسبة الرسوب لم تشمل كل التخصصات، بل اقتصرت على البعض منها، معترفا في ذات السياق، بأن بعض الجامعات ستسجل نوعا من الضغط في الموسم الجامعي المقبل.أما بخصوص اللقاء الذي جمعه بالتنظيمات الطلابية فأعلن حجار خلاله مشاركة هذه الأخيرة رسميا في التسجيلات بالنصائح والتوجيهات ومرافقة الأعوان المجندين للعملية، ويأتي هذا بعد أيام قليلة من نقل “الخبر” لانشغالات التنظيمات الطلابية من عدم إشراكها في هذا الموعد المهم، والإقصاء الذي تسجله كل سنة من قبل رؤساء الجامعات.