"الدِّيَكة" خسروا كأسا وربحوا منتخبا

38serv

+ -

 عاش الفرنسيون حالة من الإحباط بعد تبدد حلم منتخب “الديوك” للفوز باللقب الثالث في العرس الكروي الأوروبي الذي احتضنته فرنسا على مدار شهر كامل، في ظل أوضاع أمنية واجتماعية صعبة. وبالرغم من خسارة رفاق غريزمان الرهان الرياضي، فإن فرنسا جنت العديد من المكاسب جراء تنظيمها لكأس أمم أوروبا 2016، لاسيما على الصعيدين الأمني والاقتصادي.فرنسا لم تخسر كل شيء، فبالعودة إلى أحداث 31 يوما الماضية، عمر العرس الكروي الأوروبي، يرى المحللون أن السلطات الفرنسية ربحت العديد من المكاسب على الصعيد الاقتصادي، كما أنها كسبت الرهان الأمني، واستطاعت أن تنهي العرس الأوروبي بسلام، متغلبة على التهديدات الإرهابية، بالرغم من بعض تجاوزات المناصرين وشغب الهوليغانز.عائدات اقتصادية ناهزت 2 مليار أوروفعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن عائدات بطولة كأس أوروبا 2016 زادت بنسبة 34% لتبلغ 1.93 مليار أورو (2.13 مليار دولار) مقارنة ببطولة 2012.وكانت هذه الزيادة متوقعة بعد مشاركة 24 فريقا هذا العام بدلا من 16 في الدورة الأخيرة، لتزيد كذلك عائدات بيع حقوق البث التلفزيوني.وقال الاتحاد الأوروبي إن مليار أورو من إجمالي العائدات جاءت من حقوق البث، بينما بلغت قيمة عائدات الرعاية والتراخيص 480 مليون أورو و400 مليون أورو أخرى من بيع التذاكر والضيافة.وفي وجود تكاليف قيمتها1.1  مليار أورو، بلغت إيرادات البطولة 830 مليون أورو، سيتم توزيع 600 مليون منها على 55 اتحادا محليا بين عامي2016 و2020، والمبلغ المتبقي سيذهب للاتحاد القاري لتغطية تكاليفه التنظيمية خلال الفترة ذاتها.تجاوز المخاوف الأمنيةورغم خسارة اللقب الأوروبي، ربحت فرنسا الرهان الأمني والتنظيمي للبطولة القارية التي أقيمت وسط ظروف اجتماعية صعبة وجراح عميقة ناجمة عن المشاهد المؤلمة التي عاشتها العاصمة باريس خلال الهجمات الإرهابية المنسقة في 13 نوفمبر 2015 وأسفرت عن مقتل 130 شخص، في يوم المواجهة بين فرنسا وألمانيا وديا على ملعب “ستاد دو فرانس”.ووسط المخاوف الأمنية والتهديدات الإرهابية التي سبقت انطلاق البطولة، حشدت السلطات الفرنسية الآلاف من رجال الأمن لضمان حسن سير هذا الموعد الأوروبي، حيث تم نشر نحو 60 ألف من رجال الشرطة وأعوان الأمن والدركيين، بحسب ما أشار إليه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قبيل انطلاق البطولة. وهو ما كان كفيلا على ما يبدو بإنجاح الجانب الأمني.مستقبل كروي مطمئنورغم خسارة المباراة النهائية، بإمكان فرنسا أن تطمئن أيضا على الصعيد الكروي، لأن منتخبها يعد بالكثير بالنسبة للمستقبل، نظرا للمستوى الذي قدمه خصوصا في الدور النصف النهائي حين أقصى ألمانيا بطلة العالم بالفوز عليها 2-0 بفضل ثنائية أنطوان غريزمان الذي توج هدافا للنهائيات برصيد 6 أهداف.وأعاد غريزمان ورفاقه في كتيبة المدرب ديدي ديشان الفرنسيين إلى حقبة كتيبة زين الدين زيدان ورفاقه الذين قادوا بلادهم إلى لقبها العالمي الأول عام 1998 ثم إلى التتويج القاري عام 2000 ونهائي مونديال 2006.واستعاد المنتخب خلال هذه البطولة علاقته السابقة بمشجعيه، وقد ظهر ذلك جليا قبل مباراة الدور الربع النهائي ضد أيسلندا، عندما تجاوز اللاعبون ألواح الإعلانات من أجل تحية الجمهور، وهو أمر لم يشهده الفرنسيون منذ مونديال 1998 الذي استضافوه على أرضهم أيضا، وذلك بحسب ما أكد هيرفيه موغان رئيس رابطة للمشجعين في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، مضيفا “بإمكانك أن ترى الفارق من خلال طريقة تصرف اللاعبين. في السابق عانى هذا الفريق في التعبير عن سعادته والتواصل مع المشجعين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات