+ -

أستاذ سعد بوعقبة تحية طيبة وبعد،طالعت عمود نقطة نظام في جريدة “الخبر” الغراء المنشور بتاريخ 11 جويلية 2016، حمل عنوان “تمالت ضحية عريبي وسلال”، وقد أشار المقال إلى قيامي بإقناع تمالت بالعودة للجزائر وضمان عدم التعرض له.بودّي في البداية أن أكذب هذا “الكلام” الذي لم يسند إلى مصدر واضح، وأرجح أن يكون من حدثك في أذنك به يجيد لعبة التغرير، ودليل ذلك نجاحه في إسقاط كاتب العمود في فخ اتهام الناس بالباطل. نعم يا سعد، لقد استدرجك المعني لسجن عتيد يسمى الظلم وقذف الناس بما ليس فيهم، وهو أشد قسوة من الزنازين التي اكتظت زمن الانفلات السياسي والإعلام بالمظلومين.لا أدري كيف غاب عنك أن الصحفي محمد تمالت الذي نشرت بيانا على صفحتي الشخصية تناولته وسائل إعلام عديدة نددت فيه باعتقاله وطالبت بإنصافه على غرار عديد الجزائريين وهو واجبي. حوكم في جلسات علنية حضرتها الصحافة وكتبت الجرائد عن استماتته في الدفاع عن نفسه بقوة دون أن يأتي على ذكر شخصي، وأنا الذي يقول عمودك إني المستبب في سجنه. فهل يضيّع المعني فرصة إظهار حقيقتي للرأي العام في قاعة المحكمة ويتركها لمن حدثك في أذنك! أترك الحكم للقراء هنا.صحيح أن الصحفي ملزم بإظهار الحقيقة للرأي العام، ولكن عندما يكون للمتهم الذي أدين مؤخرا أرمادة من المحامين الشرفاء والمعروفين في وسائل الإعلام لم يتطرقوا لا من بعيد لما ذكرته أنت في عمودك، يصبح “السيناريو” الذي جاء على لسانك لا يقبله عقل ولا ينطبق مع منطق.إن ردّي يعود لسبب واحد، أن العمود الذي تضمن سيناريو هوليودي لا يتعلق بشخصي الضعيف، بل بتاريخ ونضال طويل في دفاعي عن الحريات وحقوق الإنسان وأمن الجزائريين وحقن الدماء، حيث استغللت مساري السياسي وكل العلاقات التي كونتها على مدار سنين لنصرة المستضعفين في هذا البلد، مؤديا واجباتي، ومتحسرا على أي صوت لم أتمكن من إسماعه، أو انشغال لم أوفّق في تسويته بعد اجتهاد، حتى جاء العمود المشهود الذي صوّر حسن عريبي كخادم نظام كنت أحد سجنائه. وإنه لعمري آخر ما توقعته. وهو بالتأكيد مثار سخرية للجزائريين الذين تعاملت معهم طوال مراحل كفاحي من أجل إرساء العدل ونصرة الحق.عملا بحق الرد، أطلب منكم التكرّم بنشر هذا الرد في انتظار أن يتاح للمعني الأول بالقضية الإدلاء بشهادته في الموضوع، وحينها سيعرف من دس السم في عمود نقطة نظام. إن حبل الكذب قصير وإن الله غالب على أمره.النائب حسن عريبي / مواطن في خدمة الحريات وحقوق الإنسانملاحظة: أتمنى فقط منك أن تتأكد من أهليتك في إعطائي درسا في المهنية والحرية والأخلاق... حتى لا يكون لي كلام آخر.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات