38serv

+ -

كشفت وزارة الطاقة عن تراجع الإنتاج الوطني من المواد الطاقوية، إذ لم يتجاوز خلال السنة الماضية 154 مليون طن من المكافئ النفطي. وهي الآثار المترتبة على تراجع أسعار المحروقات على الصعيد العالمي. ما دفع كبريات الشركات الطاقوية إلى تقليص النشاطات الاستثمارية، لبطء وتيرة نمو هذا القطاع بسبب ضعف المردودية.أرجعت الوزارة في تقريرها السنوي حول الحصيلة الطاقوية هذه النتائج إلى انخفاض إنتاج البترول الخام بـ3.2 في المائة والمكثفات بـ1.7 في المائة، وكذا الكهرباء الأولية المنتجة من طرف قطاع الموارد المائية التي سجلت تراجعا بـ12.2 في المائة، في وقت تواجه مؤسسة سوناطراك صعوبات وضغوط من قبل الشركاء الأجانب، بلغت حد رفع نزاعات إلى التحكيم الدولي، مثل النزاع مع الشركة الفرنسية “توتال”.ووصل إنتاج البترول الخام إلى 54.25 مليون طن من المكافئ النفطي مقابل 56 مليون طن خلال السنة السابقة. كما تراجع إنتاج المكثفات إلى 10.88 ملايين طن من المكافئ النفطي مقابل ما يفوق 11 مليون طن خلال السنة السابقة. وتحاول وزارة الطاقة تعويض التراجع عبر إنتاج الغاز الطبيعي، فسجّلنا ارتفاعا طفيفا، إذ بلغ 84.58 مليار متر مكعب مقابل 83.29 مليار في 2014، بالإضافة إلى تعويض جزء من هذا الأداء السلبي من طرف فرع الكهرباء الحرارية بإنتاج يقدر بـ68 جيغاواط ساعي في 2015، حيث سجل ارتفاعا يفوق 7 في المائة.وعلى هذا الأساس، بقي هيكل إنتاج الطاقة الأولية في 2015 مهيمنا من طرف الغاز الطبيعي بنسبة 51.6 في المائة متبوعا بالنفط الخام بنسبة 35 في المائة، ثم تأتي المكثفات 7 في المائة، وغاز البترول المسال في الحقول بـ6.3 في المائة. أما فيما يخص إنتاج الطاقة المشتقة، فقد انخفض ليصل إلى 63.72 مليون طن من المكافئ النفطي في 2015 مقابل 65.37 مليون طن. ويعود هذا التطور السلبي إلى انخفاض إنتاج المواد البترولية أو الغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال الذي تم استرجاعه من وحدات التكرير بإنتاج يقدر 1.28 مليون طن. كما يرجع سبب هذا الانخفاض أيضا إلى التراجع الذي شهده نشاط التمييع المتقلص بما يقارب 8 في المائة، ونشاط التكرير المتراجع بـ4.5 في المائة.وبالموازاة مع ذلك، دفع تقهقر أسعار الطاقة عالميا الحكومة إلى الرفع من حجم الصادرات التي سجلت زيادة بـ12.5 في المائة من مأخوذات الغاز من أجل احتياجات محطات توليد الكهرباء لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء في السوق المحلية. كما بلغت الصادرات من الطاقة الأولية 66 مليون طن من المكافئ النفطي في 2015 بارتفاع قدره 2 في المائة. وسجلت صادرات الغاز الطبيعي المميع أهم أداء بنمو بلغ 5.2 في المائة بصادرات قدرت 8.9 ملايين طن مكافئ بترول في 2015.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات