التنظيــمات الطلابيـة تطالـب بتطبيــق تعليمات حجـار

+ -

 طالبت التنظيمات الطلابية وزير التعليم العالي، الطاهر حجار، بإشراكهم في عملية التسجيلات الجامعية التي ستنطلق الأسبوع المقبل، والتعامل بصرامة مع رؤساء الجامعات الذين لم يستدعوهم لحد الآن، رغم أن الموعد مصيري للطلبة، في الوقت الذي برمجت الوزارة لقاءات تقنية عبر الوطن تهدف إلى توعية مسؤولي الجامعات حول أهمية الموعد والتعامل مع المستجدات خاصة بعد تقليص بطاقة الرغبات.تواصل وزارة التعليم العالي حملتها التحسيسية التي انطلقت بالأبواب المفتوحة في شهر مارس الماضي، حيث بدأت هذه الأيام مرحلة جديدة تسبق عملية التسجيلات، وتتمثل في التطرق إلى الأمور التقنية وإطلاع مسؤولي الكليات والمعاهد على تفاصيل العملية؛ بهدف إنجاحها وتفادي العراقيل التي من شأنها التأثير سلبا على الموعد.فكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 نظمت أمس لقاء بين نواب رؤساء وعمداء الكليات التابعة لجامعات الجزائر 1 و2 و3 ومسؤولي البيداغوجيا في الوزارة، تطرقوا خلاله إلى كل الأمور التقنية المتعلقة بالعملية .كما اطلع مسؤولو الجامعات على المستجدات التي سبق وأعلن عنها وزير التعليم العالي الطاهر حجار حول تقليص بطاقة الرغبات من 10 إلى 6 رغبات، وضرورة التكيف مع الوضع الجديد، وهي اللقاءات المنتظر عقدها عبر مختلف ولايات الوطن بعد الأوامر التي وجهتها الوزارة الوصية لمسؤولي هذه الأخيرة، تحثهم فيها على ضرورة التحضير جيدا للعملية والتجند لها من أجل إنجاح الموعد.كما حثت الوزارة في تعليماتها لرؤساء الجامعات على ضرورة تكليف الأساتذة، مثلما جرت عليه العادة، بمرافقة الطلبة الجدد أثناء القيام بالعملية، وهذا حتى تتماشى قرارات تقليص بطاقة الرغبات مع الأهداف المبتغاة منها، المتمثلة في تحقيق تراجع في عدد الطعون والتحويلات لاحقا والتي باتت بالنسبة للجامعة حملا أرهق كاهل الوزارة خلال السنوات الأخيرة.في المقابل، طالبت التنظيمات الطلابية بضرورة إشراكها في العملية، وأشار بعض ممثليها حول اللقاء الأخير الذي جمعهم بالوزير حجار إلى أن مشاركتهم في عملية التسجيلات الجامعية ضرورية وبداية من هذا الموسم ستكون رسمية، إلا أن هذا التعهد، حسبهم، لم تتضح معالمه، فرؤساء الجامعات لم يستدعوهم لحد الآن في اللقاءات التي تسبق العملية، وأبدوا في هذا الإطار تخوفهم الكبير من عدم تطبيق أوامر الوزارة “خاصة أنه سبق وضرب بعض رؤساء الجامعات بأوامر الوزارة عرض الحائط”.وحسب الأمين العام للتحالف من أجل التجديد الطلابي، خالد مرايح، فإن الوزير ألح على مشاركتهم، إلا أن هذه التسهيلات لن يجدوها في كل الجامعات، لأن هناك رؤساء جامعات لا يعترفون بالشريك الاجتماعي، ولا يرغبون في مشاركتهم في مثل هذه المواعيد المصيرية.أما عضو مكتب المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، عامر سيد أحمد، فذكر أن دورهم في التسجيلات معنوي بإعطاء نظرة على التخصصات للطلبة الجدد، والحياة الجامعية وتبديد مخاوفهم من دخول هذه المرحلة المصيرية، إلا أن ذلك يزعج رؤساء الجامعات وإشراكهم في العملية يحتاج إلى تدخل أوسع لوزارة التعليم العالي.وكان الأجدر، يضيف المتحدث، أن يُفعل دورهم أكثر، خاصة مع التغييرات الجديدة، فتقليص بطاقة الرغبات، حسبه، تزامن مع إعلان الوزارة تقليص التخصصات أيضا، وهو ما قد يشكل ضغطا كبيرا على بعض التخصصات يستدعي حلولا جماعية لتفادي تأثيرها على الموسم الجامعي، حسبه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات