+ -

 طالب العشرات من الفنانين في تجمع ببجاية، أمس، بإطلاق سراح الموقوفين مهدي بن عيسى ورياض حرتوف من قناة “كا.بي.سي”، ونورة نجاعي من وزارة الثقافة، وجميع المعتقلين والقابعين في السجون بسبب آرائهم ومواقفهم.وشارك في التجمع فنانون تشكيليون ومسرحيون ومخرجون سينمائيون ومطربون، مع حضور مكثف للفنانين الشباب الذين فرضوا وجودهم في التجمع، من خلال وضع شريط لاصق على أفواههم، في إشارة خنق حرية التعبير في الجزائر، وبالتالي رفضهم رغبة السلطة الزج بإعلاميين وفنانين في السجون من أجل إسكاتهم.وصرح الكثير منهم بأن حضورهم التجمع هو من أجل أن يقولوا للسلطة “لا ولن نسكت على القمع ووأد حرية التعبير”. كما حضر التجمع شعراء قرأوا مجموعة من القصائد تطالب بالحرية وإطلاق سراح المعتقلين.وقال ممثل حزب جيل جديد بالولاية، الحاج ناصري، إن “مثل هذه التجمعات ترعب السلطة وتزلزل السجون التي يقبع بين جدرانها سجناء الرأي والصحفيون”.أما حكيم عبد الفتاح، وهو مخرج سينمائي، فقال إن المجتمع “مطالب بالوقوف إلى جانب المعتقلين لأنهم ليسوا مجرمين، ولا قطاع طرق، وإنما هم مدافعون عن الحرية والكرامة والإنسانية، كما سبقهم إلى ذلك مارتن لوثر كينغ وفيكتور هيغو وغيرهما”.  وما استحسنه الحاضرون في التجمع هو الحضور المكثف للمعتقلين السابقين، في أحداث الربيع البربري 1980، أبرزهم عزيز طاري، الملقب بـ”كبير المعتقلين في سجون النظام”، حيث ذاق مرارة السجن لفترة طويلة، وهو ما جعله يصر على تبليغ رسالة موجهة لعائلات المعتقلين، بن عيسى وحرتوف ونجاعي، يطالبهم خلالها بـ”الصبر وتحمل المشقة، فأنا أدرى بأوجاع السجون، لكن بصمودكم ستجتازون محنة الأسر”.ومن جهة أخرى دعا التنظيم الجديد المسمى “لجنة الدفاع عن الحريات”، خلال اجتماع له مساء أمس، بمكتب رابطة حقوق الإنسان، حضره ممثلون عن أحزاب سياسية وحركات جمعوية ونقابيون، إلى تنظيم وقفة تضامنية أخرى للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات