الوظيفة العمومية تدقّق في المعدلات وتتوعد المتلاعبين بالإقصاء النهائي

+ -

 شرعت المديرية العامة للوظيفة العمومية، في “تطهير” قوائم الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة، حيث سيتم التدقيق في هذه القوائم، على مستوى المفتشيات الولائية، قبل نشرها على مستوى مديريات التربية، وسيتعرض كل ناجح متورط في تلاعب أو تزوير في الملف، إلى الإقصاء النهائي، فيما تقرّر حرمان المعنيين بالتكوين من التثبيت في المنصب، في حالة حصولهم على معدل أقل من عشرة. كشف مصدر مسؤول من المديرية العامة للوظيفة العمومية، بأن جميع الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة سيخضعون لعملية تدقيق وتحقيق تشمل ملفاتهم ومعدلات نجاحهم، حيث سيتم إجراء مراجعة عامة للقوائم، قبل الإعلان الرسمي عنها ونشرها على مستوى مديريات التربية.وقالت ذات المصادر، بأن وزارة التربية، طلبت من مصالح الوظيفة العمومية، تشديد إجراءات المراقبة والتدقيق، بعد الشكاوى العديدة التي تلقتها من مديري التربية في العديد من الولايات، تبعا لرفض عدد كبير من الراسبين طريقة تعامل المصححين مع أوراق المترشحين، حيث تبيّن حسب هذه الشكاوى، بأن عددا من الراسبين تحصلوا على معدلات تفوق بكثير المعدلات التي تحصّل عليها بعض الناجحين.وبناء على ذلك، قررت مصالح نورية بن غبريت، تطبيق إجراءات صارمة خلال عملية التدقيق، حيث سيتم التحقيق في ملفات الناجحين، موازاة مع مراجعة معدّلاتهم النهائية.وتعتزم وزارة التربية الضرب بيد من حديد، بالتنسيق مع المفتشيات الجهوية للوظيفة العمومية في كل ولاية، كل ناجح يثبت تورطه في تزوير ملف الترشح للمسابقة أو تلاعب في المعدلات المتحصل عليها. علما أن نفس المصالح كانت قد شرعت بالتنسيق مع مديرية الموارد البشرية في وزارة التربية في مراجعة جميع الملفات المودعة قبل تنظيم المسابقة.وتقرر رسميا إقصاء “المتلاعبين” و”المزورين” وإسقاط أسمائهم من قوائم الناجحين، وتعويضهم بالقوائم الاحتياطية، وهو إجراء يدخل في إطار الحرب التي تشنها وزيرة التربية نورية بن غبريت ضد المشككين في مصداقية المسابقة، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي تم تسخيرها لإنجاحها.من جهة أخرى، سيدخل الناجحون في المسابقة بعد تأشير الوظيفة العمومية على القوائم النهائية، في تربص بداية من 16 جويلية المقبل لمدة سبعة أسابيع وبحجم ساعي قدره 180 ساعة، يخضعون خلالها لدروس نظرية وأعمال تطبيقية، حيث ستشرع الوزارة في سابقة هي الأولى، في تطبيق تدابير تخص المعنيين بالتكوين، بناء على تعليمات مشددة تؤكد على أن “تثبيت الناجح مرهون بنجاحه في التكوين”، بمعنى أن كل ناجح يتحصل على معدل أقل من عشرة في نهاية التكوين، يستفيد من فرصة أخرى للتربص، غير أنه مجبر على  تحسين معدله، وإلا، فإنه سيفقد حقه في التثبيت في المنصب والترسيم إذا ما كان المعدل أقل من عشرة، وسيتم تعويضه في هذه الحالة بالقوائم الاحتياطية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات