سكــان أولاد فـارس يطالبــون بتوقيف التنقيــب عن الغــاز الصخــري

38serv

+ -

 تخشى السلطات المحلية لولاية معسكر أن تنتقل “الاحتجاجات ضد التنقيب عن الغاز الصخري” إلى هذه الولاية بعد الذي حدث في اليوم الثالث لعيد الفطر، حين خرج عشرات السكان إلى الشارع في منطقة أولاد فارس إثر الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة.واضطرت السلطات المحلية لولاية معسكر إلى إيفاد مدير ديوان الوالي إلى المنطقة لإقناعهم بتحرير الطريق الوطني رقم 7 الرابط بين ولايتي معسكر وغليزان، والذي قطعه سكان منطقة أولاد فارس مطالبين بتوقيف التنقيبات الجارية في جبال المنطقة والتي يعتقدون أنها تخص “الغاز الصخري”، وهي التنقيبات التي تسببت، حسبهم، في الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة، مثلما يسود الاعتقاد في ولاية المدية بأن الهزات الأرضية التي تشهدها منطقة الميهوب سببها السد المنجز في المنطقة.وكانت ولاية معسكر مع ولايتي سيدي بلعباس وغليزان قد خضعت فيها مناطق عديدة للتنقيب عن الغاز الصخري في الفترة بين 2013 و2015، ولم تقدم بخصوصها شركة سوناطراك أي معلومات. لكن مصادر محلية ذكرت لـ”الخبر” أن نتائج تلك التنقيبات كانت إيجابية، وكشفت وجود مخزون جوفي من البترول والغاز وكذا مخزون للغاز الصخري، إلا أن استغلال هذا الأخير باهظ الثمن، وسيجبر شركة سوناطراك على إنفاق أموال ضخمة لمباشرة الحفر لأنها لا تملك التقنيات والمعدات الضرورية، في حين كشفت نفس التنقيبات والأبحاث عن إمكانية اكتشاف آبار للبترول والغاز في المنطقة الممتدة بين سلسلة جبال الونشريس وبني شقران من ولاية غليزان شرقا إلى سيدي بلعباس غربا مرورا بولاية معسكر.وكان للهزة الأرضية التي بلغت شدتها 3.1 على سلم ريشتر يوم الجمعة الماضي والتي حدد موقعها على بعد سبعة كيلومترات شمال بلدية البرج التابعة لولاية معسكر والواقعة على الحدود مع ولاية غليزان غير بعيد عن منطقة القلعة، أثر على سكان المنطقة الذين يشاهدون آليات الحفر وشاحنات النقل تجوب المنطقة، واعتقدوا أن سبب الزلزال هو تلك التنقيبات الجارية في المنطقة، وهذا لكون السلطات المحلية لولاية معسكر وشركة سوناطراك لم تقوما بأي عمل إعلامي وتوعوي في اتجاه السكان لطمأنتهم بخصوص العمل الجاري في جبال المنطقة، علما أن المنطقة شهدت ثلاث هزات أرضية خفيفة منذ يوم 4 جويلية الماضي، الأولى في منطقة سيدي قادة شدتها 3.4 درجات على سلم ريشتر، والثانية بلغت 3.2 درجات شمال عاصمة الولاية معسكر، والثالثة في منطقة البرج والتي أخرجت سكان عين فارس إلى الطريق.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات