38serv

+ -

اشتكى الأئمة من تأخر صب أُجرة شهر جويلية، وهذا رغم تزامنها مع مناسبتي نهاية شهر رمضان وعيد الفطر، وطالبوا الوِزارة الوصية بالتدخل لإنصافهم، خاصة أن مُرتباتهم زهيدة لا تكفي حتى سدّ حاجياتهم الشهرية، في ظل وقوف مسؤولي الوزارة والولايات “دون حِراك”.وحسب الأئمة المُتحدثين لـ”الخبر”، فإنه ورغم العمل المضاعف الذي قاموا به خلال شهر رمضان من الرابعة صباحا إلى الحادية عشرة ليلا إلا أنهم لم يتلقوا أجورهم، مثلما ذكر إمام بولاية العاصمة في حديثه مع “الخبر”، حيث قال إنهم تقاضوا أُجرة جوان في الثاني من الشهر، على اعتبار أن أجرة الإمام تسبق العمل الشهري، وأنهم كانوا ينتظرون أن تصب أجور شهر جويلية في نفس التاريخ أو على الأقل قبل العيد، تحسبا لتزامن مناسبتين تنفق فيهما العائلات الجزائرية، عادة، الكثير من المصاريف، وهي آخر شهر رمضان إضافة إلى مناسبة العيد.من جانبه، أوضح رئيس النقابة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، في تصريحه لـ“الخبر”، أن الظاهرة مست الموظفين في أغلب ولايات الوطن، وأن النقابة تلقت الكثير من الشكاوى حولها، مفيدا بأن رواتب الأئمة ضعيفة وتأخرها يؤثر عليهم، ولذلك وجب على المسؤولين، حسبه، تفهم وضعيتهم المادية والاجتماعية، مضيفا أن أئمة في بعض الوِلايات لا يستفيدون من رواتبهم لمدة 5 أشهر، كما ذكر حجيمي أن النقابة تتدخل باستمرار لدى الوزارة والمصالح الولائية من أجل تسوية وضعيتهم.من جهته، ذكر مدير الشؤون الدينية لوِلاية العاصمة، زهير بوذراع، في تصريحه لـ”الخبر”، أنه في الأشهر الأولى من السنة، أي قبل صب ميزانية 2016، عادة ما تتم المصادقة على الرواتب بتغطية من الخزينة، وبعد صب ميزانية السنة تمر على المراقبة المالية وخزينة الولاية، مفيدا بأن ذلك يتسبب في نوع من التأخير.غير أن المسؤول نفسه أكد أن المديرية صادقت على الرواتب، وحُولت إلى الخزينة، وكان يفترض أن تدفع قبل العيد، ولكن لظروف إدارية للخزينة تأخرت، مؤكدا أنها ستدفع في أجل أقصاه نهاية الأسبوع الجاري، لكنه أكد بالمقابل أن الرواتب تصب عادة في الأسبوع الثاني من الشهر، خاصة أن مديريات الشؤون الدينية، ومثل جميع القطاعات، عدا التربية، لا تخضع إلى التسيير المركزي بل خاضعة للرقابة المالية الولائية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات