"مصر تمر بفترة عصيبة ومحاكمة نقيب الصحفيين سياسية"

قال حجاج نايل، مدير البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان، إن مصر تمر بفترة عصيبة جدا وأن أوضاع الحريات تمر بأزمة كبيرة. واعتبر محاكمة نقيب الصحفيين واثنين من أعضاء مجلس النقابة، محاكمة سياسية لا قانونية. أضاف حجاج نايل، أمس، في تصريح لـ”الخبر”، أن “مصر تمر بأسوأ حالات الديمقراطية إزاء نظام سياسي لا يؤمن بالحريات والديمقراطية وإعلام موجه، وسط حالة من الاستياء الشديد في الأوساط السياسية والنقابات. والمتأمل في القضية يرى أنها قضية جاءت في سياق ممتد وطويل من الانتهاكات الجسيمة في حقوق الإنسان، على غرار محاكمة المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، وعشرات ومئات الشباب وفق قانون التظاهر، رغم أن كل الدراسات والتحقيقات السياسية أكدت أنه قانون جائر وغير دستوري”.وتابع المتحدث “نقابة الصحفيين تمثل قيمة لمؤسسة اعتبارية ولها تاريخ طويل في العمل الوطني، وهي ليست ملكا خاصا للنقيب، وبالتالي لا يحاكم النقيب على كل من يحتمي من خلال النقابة. وهو غير مسؤول لأنها ليست منزله الخاص. وفي تصوري محاكمته سياسية لا قانونية. وفي الحقيقة هناك عدد كبير من القضايا سياسية بالأساس، كنوع من الردع لكل المخالفين، على غرار قضية جزيرتي صنافير وتيران، اللتين تم إعادتهما للسعودية، رغم صدور حكم قضائي يقضي بأحقية مصر بهما وأنهما تابعتان للسيادة المصرية، غير أنه يستمر حبس مجموعة من الشباب الذين خرجوا في مظاهرات رفضا لقرار الحكومة المصرية، حتى وإن جاء الحكم مناصرا ومؤيدا لمواقف أولئك الشباب المحبوسين”.واستطرد مدير البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان قائلا “الأوضاع في مصر في منتهى السوء ولا أستطيع أن أجزم كيف يمكن أن تستمر الأوضاع على هذا النحو، في نفس الوقت أحذر وأنذر أن هذا الوضع سوف ينتهي بانفجار سيأخذ الأخضر واليابس”.وكان المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، قرر إخلاء سبيل نقيب الصحفيين واثنين من مجلس النقابة، بضمان مالي قيمته ألف أورو لكل منهم، وتمت إحالتهم إلى محكمة جنح قصر النيل.للإشارة، استأنفت، أمس، محكمة جنح قصر النيل، رابع جلسات محاكمة نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم السكرتير العام للنقابة، وخالد البلشي وكيل النقابة، بتهمة إيواء هاربين من العدالة بمبنى نقابة الصحفيين. واستمعت المحكمة لشهود النفي في القضية، وهما محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومدير مبنى النقابة.