"أبناء الوفاق مُستهدفون والقادمون من خارج سطيف لا يُحاسَبون"

38serv

+ -

أولا، كيف حالك الآن؟ الحمد لله أنا بخير وكغيري من مواطني مدينة سطيف أصوم رمضان مع العائلة، ونحاول التقرب أكثر إلى الله، ونطلب مغفرته وعونه ورضاه.هل مازلت متأثرا بما حدث لك بعد مباراة رابطة أبطال إفريقيا؟  طبعا أنا متأثر كثيرا، لأن الأمر لا يتعلق بلاعب عادي له علاقة عمل مع فريق، وإنما يتعلق بلاعب يعد مشجعا كبيرا لهذا الفريق، فقد كنت أتنقل مع الوفاق وأنا طفل صغير، وأحاول متابعة كل مبارياته وكنت أبكي لما يخسر الفريق، ثم دخلت إلى النادي لاعبا في مختلف الأصناف الصغرى، قبل التحاقي بفريق الأكابر الذي قضيت به أكثر من 12 موسما، ومنحته كل ما أملك كلاعب، ولم أكن أبدا أتصور أنه سيأتي اليوم الذي أغادر فيه الفريق بهذه الطريقة.لقد سبق لك مغادرة النادي ولعبت لفريق آخر في الجزائر غير الوفاق؟ لما لعبت لشبيبة القبائل، لم يكن ذلك رغبة مني، وإنما دفعت إلى ذلك دفعا من طرف مسؤولي النادي.. أتذكر لما توّجت بلقب أحسن لاعب في البطولة سنة 2012 وكانت العروض تهطل عليّ، لم أفكر أبدا في تغيير الوفاق مهما كانت قيمة العروض المالية، بل وكنت أقبل بعروض أقل في الوفاق، ثم هل تتصورون أن لاعبا يقبل مواصلة الدفاع عن ألوان فريقه وهو لم يتقاض رواتب عام كامل؟ فكل هذه العلاقة مع فريقي وفاق سطيف تجعلني أتأثر كثيرا حينما أسمع كلاما يختزل كل هذا التاريخ، ويحاول تحميلي وزر خسارة مباراة، لا لشيء سوى لأنني ابن مدينة سطيف وابن هذا الفريق، لأن بعض اللاعبين من خارج سطيف يفعلون ما بدا لهم ولا أحد يحاسبهم أو ينتقدهم.هل لنا أن نعرف الأسباب الحقيقية التي جعلتك تصر على فسخ العقد؟ يا أخي أنتم تعرفونني جيدا وتعرفون أخلاقي وحبي لهذا الفريق، لكن أن يحاول البعض مطاردتي بانتقاداتهم اللاذعة، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويلحقون الأذى المعنوي بي وبعائلتي، فهذا شيء لا يطاق، فهم يحاولون تحميلي أي مشكل يحدث بالفريق، فتارة دلهوم هو من يقف وراء تسريح اللاعبين، وهو من يقوم بتحديد التشكيلة، وإذا خسر الفريق فمراد هو السبب.. أنا أتقبل النقد حينما يكون في محله، أما اتهامات متواصلة وحصار معنوي، دون حتى أن تتمكن من معرفة من يقف وراء ذلك، فهذا غير مقبول، فهؤلاء لا يملكون حتى شجاعة المواجهة.. صدقوني أن الانتقاد بسبب خسارة مباراة غير مؤثر، إنما التحامل عليّ بهذا الشكل إلى درجة الشعور بأنني مستهدف، هو الذي يؤثّر كثيرا.. تصوّروا أن هناك من طالب مسؤولي الفريق بتجريدي من شارة القائد، وأنا الذي أعدت لشارة القائد قيمتها في الفريق وبيّنت للاّعبين معنى قيادة فريق من حجم الوفاق. لقد أصبحت الانتقادات تلاحقني بسبب أو من دونه، وكأنني رئيس النادي، وهو الوضع الذي دفعني لمطالبة بفسخ العقد، لن أقبل بـ “خبزة الذل” أبدا.وبالنسبة لعلاقتك بالمسيرين؟علاقتي بهم عادية ولا توجد أي مشكلة، ولم يحاول أي منهم الإساءة إليّ، وأتمنى للفريق النجاح والتألق دوما. وإن لم أكن لاعبا في صفوفه، فسأظل مناصرا وفيا له، ولن أبخل عليه بأي مساعدة أو دعم.هل لك اتصالات بفرق تحاول الظفر بخدماتك؟في الحقيقة هناك عدة اتصالات من فرق من الرابطة الأولى، وصدقني إن قلت لكم، إنني أريد اللعب في الرابطة الثانية حتى أتجنب مواجهة الوفاق. الحقيقة أنني لا أستطيع أن أستوعب أنه يمكنني اللعب لفريق غير وفاق سطيف، حتى لما أمضيت في شبيبة القبائل، فلم يكن بمقدوري أخذ صور بقميص فريق “الكناري”، لأن اللونين الأبيض والأسود يغلفان جسدي، كما أنني رفضت مواجهة الوفاق، والآن أفكر بجد في اللعب في الرابطة الثانية حتى أبتعد عن أي وضع أو علاقة قد تواجهني بفريق القلب، وسنرى ماذا تخبؤه الأيام لنا.ما هي الرسالة التي توجهها لأنصار الفريق، خاصة الذين أساءوا إليك؟ علاقتي بالأنصار وطيدة، لأنني كنت مناصرا مثلهم وأعرف أحاسيسهم وأشعر بحزنهم حينما يكون الفريق في وضع غير جيد، وأقول للذين لا يحسنون غير التهجم على الأشخاص ومحاولة النيل من عزيمتهم، كفاكم من هذه الممارسات التي تضر الفريق أكثر مما تنفعه، وأنصحكم بالوقوف إلى جانب أبناء الفريق مثل جحنيط، عروسي وسعيدي وغيرهم الذين أصبحوا غير قادرين على اللعب بكل إمكانياتهم نظرا للانتقادات التي توجه إليهم دون غيرهم لكونهم أبناء الفريق، في حين أن لاعبين آخرين يفعلون ما يشاءون، ويأخذون أموالا كبيرة دون أن يوجه لهم أي كان ولو كلمة عتاب.. كما أقول للذين يشككون في قدرة مراد دلهوم على مواصلة العطاء، مازلت في قمة عطائي وأسالوا التقنيين والمدربين الذين يعرفون كرة القدم، فهم الذين يمكنهم تقييم اللاعب بشكل جيد وأنا هنا أعتز بشهادات رابح سعدان ومرزقان وبسكري وغيرهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات