+ -

 لم يف مسؤولو الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية بالوعد الذي قطعوه أمام وزير النقل بوجمعة طلعي أثناء زيارته إلى وهران بداية شهر مارس الماضي، والمتعلق بدخول خط الباهية وأرزيو حيز الخدمة بشكل رسمي في شهر جوان، حيث إن هذا الشهر انقضى منذ 4 أيام والقطار لم يصفر في عاصمة المحروقات.وكان المسؤولون ذاتهم أبدوا ارتياحهم أمام وزير النقل، خلال وقوفه على مدى تقدم أشغال الشطر الأخير من خط السكة الحديدية الرابط بين المحڤن وأرزيو قدوما من وهران، لتطور نسبة الأشغال، مؤكدين له أن الخط سيدخل حيز الخدمة بشكل رسمي في شهر جوان، وبناء على هذا الالتزام الذي تناقلته وسائل الإعلام الوطنية والمحلية انتظر سكان أرزيو سماع صافرة القطار القادم من وهران تدوي لتعلن وصوله إلى محطته بحي بن بولعيد مع نهاية شهر جوان، علما أن محطة القطار لوحدها مازال يلزمها شهور من أجل انتهاء الأشغال بها. لكن الموعد المحدد انتهى وحل شهر جويلية دون أن يدخل خط المحڤن وأرزيو حيز الخدمة، ليبقى التساؤل المطروح لماذا يطلق المسؤولون وعودا أمام وزير من الحكومة الجزائرية وهم ليسوا متأكدين من تحقيقها؟ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن “مجموعة دراسة وإنجاز السكك الحديدية” التي تضم 3 مؤسسات وهي “سيرور، أنفرفار، وجي سي بي” لم تحترم آجال التنفيذ التي تم الإعلان عنها في آخر معاينة للمشروع من قبل وزير النقل السابق عمار تو، حين أعطى نهاية شهر أكتوبر 2012 إشارة انطلاق أشغال آخر شطر من المشروع، مع العلم أن الوزير أعلن وقتها أن الأشغال ستنتهي في غضون 15 شهرا أي مع بداية سنة 2014، ما يعني أن القطار كان من المفروض أن يصفر في أرزيو شهر جانفي 2014 وهذا ما لم يحدث ليبلغ تأخر التسليم عامين و5 أشهر، مع التذكير أن الأمر بالخدمة تم إصداره في 16 أكتوبر 2012.وكان مشروع السكة الحديدية خط وهران وأرزيو الذي بلغت قيمته أكثر من 476 مليار سنتيم إضافة إلى 37 مليار سنتيم مخصصة للمراقبة والمتابعة لتحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية، انطلق منصف الثمانينيات ومرّ عليه حوالي 8 وزراء وكل وزير كان يقدم تاريخا لنهاية الأشغال لم يتم احترامه. وإلى اليوم، لا يعلم سكان أرزيو متى سيرون القطار يزور مدينتهم لينقلهم إلى وهران.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات