+ -

عاد لهيب الأسعار للخضر والفواكه عشية عيد الفطر، حيث سجلت الأسواق الوطنية أمس ارتفاعا واضحا، وصل خلالها سعر الفاصوليا الخضراء والكوسة إلى 120 ألف دينار، فيما بلغ سعر الجزر 100 دينار. في جولة قادتنا أمس لعدد من أسواق العاصمة كسوق الأبيار وميسوني وعلي ملاح، بدا واضحا أن الأسعار تغيرت بمقارنتها مع ما كانت عليه الأسبوع الماضي، ففي ظرف أيام فقط قفزت الأسعار. وحتى وإن اختلف السعر بحوالي 10 أو 15 دينارا بين سوق وآخر، إلا أن القاسم المشترك هو ارتفاعه، فاللفت مثلا الذي لا يستعمل بكثرة في شهر رمضان، يصبح ضروريا لكثير من العائلات أيام العيد لإعداد أطباق تقليدية كالكسكس والرشتة، حيث قفز سعره إلى 140 دينار، وقف أمامه الزبائن مذهولين.الجزربـ100 دينار والفاصوليا والكوسة بـ120 دينارحسب ما صرحت به إحدى السيدات، فإنها كانت تظن أنها ستجد الخضر بسعر لن يتجاوز 60 دينارا، واضطرت لشرائها بسعرها الجديد لتلبية رغبة أبنائها في إعداد الكسكس يوم العيد.في المقابل، ارتفع سعر أنواع أخرى من الخضر تستعمل بكثرة كالجزر الذي هوت أسعاره في الأيام الماضية ليصل 40 دينارا، حيث وصل سعره إلى 100 دينار بسوق الأبيار و120 دينار بسوق علي ملاح، وهي نفس الأسعار للكوسة أيضا، في حين بلغ سعر الشفلور 140 دينار، وهو نفس سعر الفاصوليا الخضراء والحمراء أيضا، وتراوح سعر الباذنجان والخيار والطماطم والفلفل الحلو بين 70 و90 دينارا، فيما تم عرض الخس والبطاطا بأسعار بين 60 و80 دينارا.ارتفاع دافع تجار أسواق التجزئة عن أنفسهم لأجله، لأنهم اشتروها في الفترة الأخيرة بأسعار مماثلة من أسواق الجملة، وأي محاولة منهم لتخفيضها هو إلحاق خسائر بأنفسهم. وتزامن حديث صاحب الطاولة مع أحد الزبائن الذي اصطدم بسعري الكوسة والجزر، حيث صرح “اليهود والنصارى يخفضون الأسعار في المناسبات ونحن مسلمون نرفعها، وكأننا وجدنا حجة لمخالفتهم”. وأضاف الزبون ذاته أن المواطن البسيط استنزفته مصاريف رمضان وملابس العيد، ليجد نفسه أمام حتمية اقتناء الخضر بأسعارها المرتفعة لأنه لن يجدها أيام العيد، والمناسبة، حسبه، تسجل توافد الضيوف على المنزل.وفي جيجل، كشف مواطنون بسوق وسط المدينة أنه أصبح من الصعب على ذوي الدخل الضعيف والمتوسط اقتناء فواكه لتزيين موائدهم، بسبب ارتفاع الأسعار التي لم تشهدها المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث ورغم انخفاض أسعار الدلاع إلى 50 دينارا، فإن سعر البطيخ الأصفر مازال مرتفعا ويتراوح بين 120 و140 دينار، في حين بلغ سعر الكيلوغرام من التفاح المستورد 450 ألف دينار، والتفاح المحلي 200 دينار، وقفز سعر الموز إلى 260 دينار، والخوخ إلى أزيد من 300 دينار.وبالنسبة لأسعار الخضروات التي استقرت في منتصف شهر رمضان، فقد أخذت هي الأخرى في الارتفاع اليومين الأخيرين إلى ما فوق 140 دينار. ارتفاع أسعار اللحوم البيضاءيحدث هذا بالموازاة مع ارتفاع سعر اللحوم البيضاء في السوق المحلية، حيث قفز سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 320 دينار بعدما استقر في أغلب أيام شهر رمضان بين 230 و260 دينار.وفي سطيف، عرفت أسعار العديد من الخضر تراجعا محسوسا مقارنة ببداية شهر رمضان، حيث انخفض سعر الفلفل الحلو والحار إلى ما دون 70 دج بعدما تجاوز عتبة 100 دج في الأسبوع الأول من رمضان، فيما انخفض سعر الطماطم من 80 دج إلى 50 دج، أما سعر البطاطا والبصل فقد عرف استقرارا منذ أكثر من شهرين، حيث بلغ سعر البطاطا 30 دج والبصل 25 دج. ومقابل هذا كله، عرفت أسعار الفواكه ارتفاعا محسوسا مثل البطيخ الأصفر الذي يبقى سعر الكلغ الواحد منه يتجاوز 100 دج، زيادة على سعر التفاح الذي استقر عند حدود 400 دج وسعر الخوخ كذلك الذي بلغ 300 دج، باستثناء سعر المشمش الذي بقي في حــــدود 70 دج.وقد سجلت أسعار الخضر والفواكه ببسكرة عشية عيد الفطر المبارك ارتفاعا طفيفا خاصة في سعر الكوسة “الجريوات” التي قفزت إلى حدود 200 دج للكلغ، فيما بقيت البطاطا والبصل والطماطم في حدود 50 دج للكلغ، أما الخس فارتفع سعرها إلى 120 دج والفلفل بـ250 دج. واللافت أن أسعار الفواكه بلغت أرقاما قياسية، فالموز قفز إلى رقم 260 دج والتفاح والتين بـ400 دج.ولم تشهد أسواق الخضر بباتنة، قبل يومين فقط من عيد الفطر، ارتفاعا كبيرا في الأسعار، خاصة في المواد التي عادة ما تلتهب الأسعار بها على غرار الطماطم التي وصل سعر الكيلوغرام منها إلى 50 دج، فيما وصل سعرها العام الماضي إلى حوالي 100 دج وكذا البطاطا التي لم يتعد سعرها 40 دج في أغلب الأسواق، رغم أن البعض من المواطنين يرى عكس ذلك، في حين بقي الخس متصدرا سلم أسعار المواد الأكثر استهلاكا في العيد.وعبر العشرات من المواطنين الذين يقصدون سوق كشيدة بمدينة باتنة عن قلقهم من إمكانية ارتفاع الأسعار يوما واحدا قبل العيد. وإذا كانت الخضر تأرجحت بين سعر عادي ومرتفع، فإن الفواكه بقيت في أسعارها الخيالية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات