38serv

+ -

تخوض قوات “البنيان المرصوص” الموالية لحكومة الوفاق الليبية التي يترأسها فايز السراج معارك شوارع، سعيا منها لحسم معركة سرت ضد تنظيم داعش الذي تحوّل عناصره لحرب عصابات، كلفت القوات المهاجمة خسائر معتبرة. قُتل، أمس، ثلاثة جنود ليبيين من قوات “البنيان المرصوص” وأصيب نحو أربعين آخرين في اشتباكات مع مقاتلي تنظيم “داعش” في سرت. وأشار مستشفى مدينة مصراتة في بيان أصدره، إلى أن قسم الطوارئ استقبل قتلى وعشرات المصابين بجروح خفيفة إلى متوسطة، جميعُهم من جنود قوات “البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.واشتدت المعارك بين قوات الجيش الليبي وعناصر تنظيم داعش مع تقدم القوات الموالية لحكومة الوفاق داخل مدينة سرت، حيث ما يزال التنظيم يسيطر على الأحياء المحصنة، زيادة على استخدام القناصة الذين يعيقون تقدم القوات، حيث تدور معارك كر وفر في عدد من المناطق، ما يكشف عن صعوبة المهمة المنوطة بقوات غير نظامية.وتركز القوات الموالية لحكومة السراج على معركة سرت، لضمان تموقعها وترسيخ شرعية سياسية في مواجهة خصومها، فقد أطلق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في 12 من ماي الماضي عملية “البنيان المرصوص” بهدف تحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش، وقد تكبدت حكومة الوفاق الوطني خسائر بشرية معتبرة في صفوف القوات المنضوية تحت لواء عملية “البنيان المرصوص”، التي تتكون أساسا من مقاتلي ثوار مصراتة ومقاتلين من تاجوراء وطرابلس، حيث تم إحصاء أكثر من 250 قتيل.ويشير الخبراء إلى أنه بالرغم من كون تحرير سرت سيكون انتصارا لحكومة الوفاق ومكسبا سياسيا، إلا أنه لن يحسم التجاذبات القائمة في الساحة الليبية، كما أنه لن يشكل هزيمة كاملة لتنظيم داعش.بالمقابل، تشهد بنغازي، ثاني أهم المدن الليبية، معارك متقطعة، مع حملة تقودها قوات تابعة للواء خليفة حفتر. هذه القوات لم تنجح إلى الآن في السيطرة على الوضع كاملا، فقد نجا أمس مسؤول في الشرطة من محاولة اغتيال في تفجير سيارة مفخخة أوقع قتيلين. ونفذ سلاح الجو ضربات ضد مراكز للتنظيمات المسلحة شمالي بنغازي.وأعلنت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة لحفتر، بأن طائرة تابعة لها دكت قبل ساعات مراصد وتمركزات للمليشيات في محور سوق الحوت. أما ميدانياً، فقد ذكرت مصادر عسكرية أن ما يعرف بالجيش الوطني الليبي سيطر على مصيفي المعلمين والأسيل غربي بنغازي، كما ذكرت تلك المصادر أن 8 جنود قتلوا خلال اشتباكات مع عناصر مسلحة في محور سوق الحوت والمحور الغربي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات