38serv
استعرض مسؤول مجمع سيفيتال، اسعد ربراب، استراتيجية المجمع الاقتصادية القائمة على الاستثمارات التشاركية بالاعتماد على الخصائص المميزة لعديد من الدول وفقمنظور براغماتي يحمل مبدأ رابح ـ رابح، وقال إنه لا وجود لأي دولة أو شركة اقتصادية يمكنها تحقيق النجاح لوحدها ضمن المعطيات التي تحملها المنظومة العالمية. أشار المتحدث، خلال مداخلته بمناسبة اللقاء الاقتصادي المنظم بمنطقة “آكس بروفانس” بمرسيليا الفرنسية، إلى أن النجاح الاقتصادي لا يعترف بالحدود الموجودة بين الدول، مؤكدا على أن أهم التجارب الناجحة في العالم اعتمدت على فكرة “مزج” المزايا التي تتوفر عليها مناطق مختلفة بصرف النظر عن وجودها داخل الامتداد الإقليمي.وقال ربراب إن هذه الفكرة ترجمها مجمع “سيفيتال” عبر اقتناء 4 شركات أوروبية منها شركتان فرنسيتان هما العلامة المصنعة للأجهزة الكهرومنزلية “برانت” وشركة “أوكسو” المتخصصة في صناعة النوافذ، والتوجه إلى منحها النفس الجديد لخلق القيمة المضافة ومناصب العمل الجديدة، لاسيما في الجزائر التي تستفيد كذلك من نقل التكنولوجيا التي تسمح لها برفع المساهمة في الصادرات خارج المحروقات، على اعتبار أن حوالي 90 في المائة من إنتاج مصنع “برانت” في سطيف توجه إلى السوق الخارجية.وفي هذا الشأن، شدد المسؤول الأول عن مجمع “سيفيتال” على أن تحقيق هذا الهدف يقوم بالدرجة الأولى على ضرورة اهتمام الجهات المسؤولة بإصلاح المنظومة التربوية والاستثمار في البحث العلمي وإعداد الأجيال لمواجهة التحديات المقبلة، بالإضافة إلى تحرير مبادرات الاستثمار أمام المتعاملين الاقتصاديين ومرافقتهم، والتعامل وفقا للحكم الراشد المستند للشفافية والرؤية المستقبلية.على صعيد آخر، أخذ قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حصة الأسد في أشغال مداخلات اللقاء الاقتصادي، حيث شكلت موضوع مشاركة المسؤولين والخبراء المختصين في الشأن الاقتصادي. وعلى هذا الأساس، ذكرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أن دول الاتحاد الأوروبي مطالبة بإيجاد الصيغة التي تمكنها من الخروج من هذه الوضعية بأقل الأضرار، رغم أنها أشارت إلى أن انسحاب بريطانيا لا يعتبر قرارا نهائيا، انطلاقا من إمكانية التراجع الذي يمنحه لها التنظيم الذي يحكم الاتحاد.وأجمع غالبية المتدخلين الآخرين على أن أوروبا حاليا في مفترق الطرق، معترفين بأن وزن الدول الأوروبية كل منها على حدة متواضع مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا، وكذا القوى الاقتصادية التي برزت مؤخرا على غرار الصين، تضاف إليها مخاطر انقسام الدول الأوروبية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات