الحكومة يصلي بعض وزرائها من دون وضوء في ليلة القدر! هذا (ما عليهش) إذا خدعت الحكومة خالق السماوات، فهو الذي يتولاها! والمهم أن لا تخدع الحكومة الشعب؛ لأنه مغبون ولا يستطيع أن يتولاها في الوقت الحاضر !الحكومة التي تسجن موظفة وزارة الثقافة ظلما في رمضان وتتركها (تعيّد) في السجن، تماما مثلما سجنت أمها في الخمسينيات من طرف “لاصاص” في رمضان وعيّدت في السجن ! مثل هذه الحكومة التي تتساوى مع “لاصاص”.. هل يمكن أن يشرّفها الله برؤية القدري في ليلة القدري؟!الجزائر لم تعرف في تاريخها حكومة ووزراء أسوأ من هؤلاء الذين يحكموننا اليوم، وهذا ليس بالحكم القاسي على هذه الحكومة التي خرجت من دائرة الرداءة.. لتدخل في دائرة العته! الذي يتطلب الحجر عليها! وإلا كيف نفسّر أن الشركة الخاصة (لاسيار) التي كلّفت بجمع الأموال تأخذ 105% مما تجمعه من القطاع العام أساسا؛ لأن القطاع الخاص لم يشارك إلا بـ5% فقط.قمة العته الذي بلغته حكومة الجزائر هو أنها قامت مؤخرا بتكليف رجل الأعمال حداد، زعيم الباترونا، بأن يتولى عملية مساعدتها في إنجاح بادرة حكاية القرض السندي، فقام المعني بتوجيه دعوات إلى كل المؤسسات العمومية بصفة خاصة للمساهمة في القرض السندي! إلى جانب بعض الخواص من رجال الباترونا.. 90% من الذين جمع منهم حداد مليار دولار هم مؤسسات القطاع العام.. وليس القطاع الخاص !أليس هذا هو العته بعينه أن تكلّف الحكومة رجل أعمال خاص بأن يجمع لها الأموال من المؤسسات العمومية، التي هي ملك للحكومة (العمومية)! وهذا لسد العجز في ميزانية الحكومة!هذه الحكومة هي التي قامت قبل سنوات بضخ أموال ضخمة لهذه الشركات العمومية قصد تحسين أدائها.. فلماذا لا تقوم الحكومة باسترجاع أموالها من هذه الشركات مباشرة عوض أن تكلف رجل الأعمال حداد بأن يجمع لها هذه الأموال؟! لماذا يدهن حداد رأس الحكومة من طاسها؟!والجواب واضح.. حداد يريد إعادة ملء الخزائن من الأموال العامة التي هي عند الشركات العامة حتى يتسنى للباترونا بأن تأخذ المشاريع بالتراضي، كما جرت العادة.. وتواصل نهب المال العام! كما كان الحال من قبل.الباترونا هذه هي التي تولّت جمع الأموال في السابق لتمويل الحملة الانتخابية للعهدة الرابعة مقابل أخذ المشاريع بالتراضي! ومن لا يدفع تتولاه الضرائب، زيادة على شطبه من قائمة المستفيدين من أخذ المشاريع! اليوم أيضا يهدد حداد باسم الوكالة التي أعطتها له الحكومة لمجمع الأموال من القطاع العام، يهدد مديري الشركات الوطنية بالعزل من مناصبهم إذا لم يتبرّعوا للحكومة بجزء من أموال الشركات العمومية.حكومة هذا هو مستواها.. هل يمكن أن يطمئن لها الشعب الجزائري بأن يرى معها ليلة القدري؟!لماذا لم يقل لنا حداد كم دفع رجال “الشكارة” و«الشفارة” في البرلمان والحكومة من أمثال جميعي وطليبة وبوشوارب وغيرهم من الأموال لمساعدة الحكومة؟! فالأمر لا يتعلّق بالتسيّب والرداءة في تسيير الحكومة؛ بل يتعداه إلى العته الذي يتطلب الحجر على هذه السلطة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات