"دعوى "أناداركو" شكّلت سابقة فتحت الباب للجوء إلى التحكيم الدولي"

+ -

اعتبر الخبير والمسؤول السابق في مجمع سوناطراك، محمد قدام، أن الدعوى التي رفعتها “أناداركو”، على خلفية فرض الرسم على الأرباح الاستثنائية، فتح الباب أمام شركات أخرى لاقتفاء آثارها واللجوء إلى التحكيم الدولي.“كان هنالك سابقة مع قضية “أناداركو” كما أوضح قدّام لـ”الخبر”،  ومع مجيئ السيد شرواطي على رأس سوناطراك، تمت تسوية القضية بالتراضي. وفي اعتقادي أن السابقة هذه فتحت الباب أمام شركات أخرى للتوجه إلى التحكيم الدولي، ومن ثمّ أتاحت أيضا نفس الخيارات في قضايا مماثلة، أي إما التسوية بالتراضي أو التحكيم الدولي، مع إمكانية حصول هذه الشركات على مكاسب.وبخصوص إمكانية التأثير على العقود، أكد قدام أن أي نزاع لا يمكن أن يؤثر مباشرة على العقود الأخرى، لأن كل عقد منفصل عن الآخر. فمثلا بين سوناطراك و”بريتيش بتروليوم” كان هناك نزاع حول حقل “روغد البغل” ولكنه لم يؤثر تماما على العقود والمشاريع الأخرى في عين أمناس وعين صالح، بل إن سوناطراك تدرك كيفية تسيير مثل هذه الوضعيات، فحينما يكون هناك خلاف أو نزاع حول أي حقل من الحقول، فإنه لا يؤثر على باقي المشاريع.وشدد قدام على أن القضية الخلافية لن تؤثر على باقي المشاريع، وعن السيناريوهات المحتملة، قال المسؤول السابق لسوناطراك، إما أن الشركة الجزائرية لا تتجه للتسوية بالتراضي، ومن ثم، فإن التحكيم الدولي سيبّث في المسألة، مع إمكانية أن يصدر قرارا يخدم الشركات الأجنبية، لأنه سبق وأن أصدر قرارا مماثلا.أما السيناريو الثاني، فإنه يكمن في دخول سوناطراك في مفاوضات مع الشركاء، على غرار ما قامت به مع “أناداركو” للتوصل إلى تسوية بالتراضي، وهو ما أميل إليه، مشددا على أنه لا تأثير على باقي العقود.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات