مشاركة مخلوفي في الأولمبياد تثير جدلا

+ -

حسم البطل الأولمبي العداء، توفيق مخلوفي مشاركته في الأولمبياد القادم بريو دو جانيرو في سباق الـ1500 مترا، وسط تساؤلات حول أسباب تراجع مستواه بدليل تواضع الأوقات التي سجلها في المواعيد الرسمية والتجمعات الأخيرة. ويعد سباق الـ1500 الأفضل لمخلوفي، بعدما ثبت مواجهته صعوبات في فرض نفسه في سباق الـ800 مترا، مثلما بدا واضحا في أولمبياد لندن 2012، عندما خاطر بالمشاركة في السباقين قبل أن يؤكد خياره للسباق الذي مكنه من إهداء الجزائر الميدالية الذهبية الوحيدة في الألعاب الأولمبية.وبصرف النظر عن الجدل الذي أثير حول ما إذا كان مخلوفي حقق الحد الأدنى الذي يسمح له بالمشاركة في الأولمبياد في سباق الـ1500، بما أن الاتحادية أدرجته في سباق الـ800 مترا، قبل أن تتراجع عنه، إلا أن المؤكد أن مخلوفي لم يعد يتمتع بكامل مهاراته، منذ تعرضه إلى إصابة، وحتى بعدما شفي من المرض، بدليل إخفاقه في الحصول على اللقب العالمي، الذي شكل طموحه، بعد حصده اللقب الأولمبي وأيضا تعثراته المتتالية في التجمعات الكبرى، برغم أن مخلوفي يتابع تحضيراته في أعلى المستويات تحت إشراف طاقم فرنسي لجأ إليه شخصيا، بعدما تخلى عن مدربه السابق من جنسية صومالية، الذي وقع في قبضة الشرطة الإسبانية، بسبب تورطه في المنشطات..ولأسباب مجهولة أيضا لم يشارك مخلوفي في بطولة إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا وسط تساؤلات حول سلطة الاتحادية على العدائين، الذين يختارون المواعيد التي يشاركون فيها مثلما يختارون مدربيهم، الذين تدفع لهم الخزينة العمومية رواتبهم بالدينار و العملة الصعبة، برغم أن الاتحادية يحق لها فرض مشاركة العدائين في بطولة إفريقيا الأخيرة التي شارك فيها عدد قياسي للدول والعدائين، ما جعل البطولة القارية أقرب لتكون بطولة عالمية، بالنظر إلى المستوى العالمي للعدائين المشاركين من كينيا وأثيوبيا وجنوب إفريقيا وغيرها.وتكاد اتحادية ألعاب القوى تكون الوحيدة التي يعرف تسييرها تعقيدات، بسبب تمسك العدائين بمدربيهم دون مراعاة القدرات المالية للاتحادية في دفع رواتبهم، كما أن تكلفة تحضيرات هؤلاء تستنفذ الخزينة العمومية كثيرا من العملة الصعبة لكون أغلبها تجرى في الخارج.وتأهل 11 عداء إلى الأولمبياد ممن حققوا الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في الألعاب، وتبقى الاتحادية تنتظر تأهيل الآخرين قبل 10 جويلية الجاري، وهو آخر موعد منح للعدائين لتحقيق الحد الأدنى للمشاركة في الألعاب.وفي انتظار انتهاء المهلة، يبقى العداءون اليائسون يترقبون تحسن حظهم لحصد الأرقام المطلوبة لتقودهم إلى بلاد “السامبا”، تزامنا مع مواصلة الخزينة العمومية تمويل تحضيرات العدائين لتحقيق رهانات قد لا تتجسد أبدا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات