"تعامل الحزب الحاكم مع التنظيمات الإرهابية مهّد لمثل هذه الهجمات"

38serv

+ -

قال الخبير في شؤون الإسلام السياسي، التركي هكان يافوز، أمس، إنه رغم توجيه السلطات التركية أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش بالوقوف وراء هجمات مطار أتاتورك باسطنبول، إلا أن ذلك يبقى غير مؤكد، كون التنظيم لم يتبن الهجمات بعد، مضيفا في تصريح لـ«الخبر” أن “تعامل حزب العدالة والتنمية الحاكم مع بعض التنظيمات الإرهابية لإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا فتح الباب على مصراعيه لنشاطها داخل تركيا، ومهد لمثل هذه الهجمات الإرهابية”.وأضاف هكان يافوز أن النهج الذي مضى عليه حزب العدالة والتنمية أدى إلى تدهور الأوضاع في الداخل التركي، وتوتر العلاقات مع دول الجوار، مردفا “بعد أن أقال الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان المخضرمين القدامى في جهاز الشرطة المتخصصين في محاربة التنظيمات الإرهابية، وجد الإرهاب المكان شاغرا لتوقيع الهجمات في تركيا، إذ تشهد الأجهزة الأمنية منذ 3 سنوات عملية نقل وعزل وطرد ونفي واسعة جدا”.وأشار الخبير التركي إلى أن الهجوم الأخير الموقع في مطار أتاتورك في اسطنبول ضرب القطاع السياحي بقوة، ومنه عجلة الاقتصاد التركي، وهو الأمر الذي يضاف إلى تراجع القطاع السياحي والفندقة مؤخرا، حسبه، بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها تركيا مؤخرا وأدت إلى نفور السياح من تركيا، إلى جانب توتر العلاقات التركية مع دول الجوار، مواصلا “كان معدل السياحة مع سوريا مرتفعا جدا، على اعتبارها دولة جارة، ومنذ بداية الأزمة معها بعد تعامل الحزب الحاكم مع التنظيمات الإرهابية ضد نظام بشار الأسد اهتزت العلاقات وتراجع مستوى التبادل السياحي بين البلدين، وهو نفس الشيء مع مصر، بعد تدخل الطيب رجب أردوغان في الشأن الداخلي لهذا البلد بقدوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، وكذا مع روسيا بعد حادثة الطائرة سوخوي 24، إذ كانت روسيا تعد من أكبر الدول التي يأتي سياحها إلى تركيا، الآن تراجع مستوى السياحة ما بين البلدين إلى أدنى مستوياته”.وأبرز المتحدث أن تركيا تحولت إلى دولة تشهد العديد من الخلافات مع كل الجيران “وهو ما جعل أردوغان يدرك أن اللغة الدبلوماسية هي الحل لما يحدث، رغم أنه كان يتهم سابقا كل الأطراف التي كانت تدعو إليه، وراح يتقارب مع إسرائيل مؤخرا، لكن هنا أتوقف لأسال لم إذن سقط ضحايا سفينة مرمرة إن كان أردوغان سيعيد التقارب مع إسرائيل؟ الآن تركيا بهذا أضحت مجبرة على طلب الإذن من إسرائيل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات