صدّقوا أو لا تصدّقوا.. وزير الإشهار ڤرين قال إن سجن مهدي بن عيسى، مدير “كا.بي.سي” لا علاقة له بحرية الرأي!لا يا سيادة الوزير، أنت الذي لا علاقة لك بالإعلام.. أنت رجل إشهار! والإشهار يعني الشيتة للمادة المشهر لها.. وإذا أنت تشهر لسياسة حكومة “بيريمي” وسلطة انتهت صلاحياتها من زمان.. ولذلك أصبحت كلما تنطق بكلمة، إلا وتحدث “ديڤا” في الرأي العام، حتى أصبح الصحافيون يعتبرونك خطرا على النظام العام للإعلام؟!إذا كان بن عيسى سُجن بسبب شيء آخر غير حرية التعبير، فلماذا أوقفتم “برنامج ناس السطح”! و”كي حنا كي الناس”! أم أن هذا ليس بالتعبير؟!ثم ما هي التهمة التي سُجن بها هؤلاء.. هل هي سرقة الإشهار من “جازي” مع نجيب ساوريس.. أم هي التعاطي مع مخزن المغرب؟!ڤرين وجه أيضا “إعذارا” شديد اللهجة للقنوات الخاصة! فهل هذا من صلاحيات الوزير، أم من صلاحيات سلطة الضبط.. ولو كانت سلطة ضبط السمعي البصري في يد شباب يفهم الإعلام أكثر “شوية” من وزير الإشهار، وليست متشكلة من شيوخ يقاومون “الزهايمر”، لو كان ذلك، لوجهت سلطة الضبط “إنذارا” لهذا الوزير بأن يلتزم حدوده ولا يعتدي على صلاحيات هذه الهيئة، التي حدد صلاحياتها قانون عضوي قوته تأتي ثانيا بعد قوة الدستور من الناحية القانونية.القنوات التي وجه لها الوزير (الإعذار) المضحكة، لم تُخطر لا من سلطة الضبط ولا من الوزارة بدفتر الشروط الذي ينص عليه القانون.. ولهذا ظهر الأمر كما لو كان وزير الإشهار يحاول معاقبة أكلة رمضان في الجاهلية؟!مصيبة السلطة أنها أصبحت لا تمارس السلطة حتى بالتعسف بل تمارسها “بغباوة الترعوين”!مستوى بعض أعضاء الحكومة ليس هناك أسوأ منه إلا مستوى بعض نواب الأفالان، الذين يسيّرون البرلمان والكتلة الأفالانية فيه!ومن أطرف ما قرأنا أن رئيس كتلة الأفالان، جميعي، قال في موقع الأنترنت (T.S.A) إنه لا أحد يعطيه دروسا في الوطنية والقانون والسياسة، وهو محق فيما قاله.. فلا أحد باستطاعته إعطاء دروس لجميعي وطليبة، لأن مستواهما في السياسة والقانون مستوى روضة، ولا يرقى إلى مستوى أخذ الدروس من أي كان.. لأن من يأخذ الدروس يتطلب أن يكون مستواه مقبولا كي يتلقى الدروس!هل فهمتم الآن لماذا بعض الوزراء ونواب الأفالان عندما يتعاملون مع الرأي العام يحدثون زلازل في النسق العقلي للرأي العام الوطني!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات