إيداع 12 شابا الحبس المؤقت في أحداث عنابة

38serv

+ -

 أمر قاضي التحقيق بمحكمة عنابة، مساء أمس، بوضع 12 محتجا الحبس المؤقت، فيما وجه لثمانية آخرين للمثول الفوري في جلسة يوم 12 جويلية، مع تحويل ثلاثة قصّر أمام قاضي الأحداث.وقد وجهت لهؤلاء تهم تتعلق بالتجمهر المسلح، الإخلال بالنظام العام، حمل أسلحة بيضاء محظورة وعرقلة مهام عناصر الشرطة، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة، ليلة السبت إلى الأحد، حيث وقعت مواجهات بين عناصر الأمن والباعة الفوضويين بوسط عنابة أدت إلى تخريب ممتلكات عمومية وخاصة، كما تسببت تلك المواجهات في إصابة 13 شرطيا بجروح مختلف، وتسجيل سبع حالات إغماء لمواطنين بفعل الغازات المسيلة للدموع.واعتبر والي عنابة، يوسف شرفة، التجارة الفوضوية اعتداء، متعهدا بمحاربتها وإعادة الطرق والأرصفة للمواطنين، بما فيها هدم كل من سوق الحطاب وسوق الليل، مع تهيئة فضاءات تجارية لاستقطاب تجار السوقين.وأكد الوالي، أمس، أمام المنتخبين المحليين في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، أن إعادة الأرصفة والطرق للمواطنين كان أحد الأهداف الثلاثة التي التزم بتحقيقها لسكان الولاية منذ البداية، في جعل المدينة نظيفة ومضيئة لإعادة مكانتها كرابع مدينة من حيث الأهمية الوطنية.وذكر أن تدخلات أعضاء المجلس في هذه الدورة أعطته دعما لمواصلة تحقيق هذا المبتغى، خاصة القضاء على التجارة الفوضوية لما تمثله من اعتداء صارخ على حقوق وأمن المواطنين، مشيرا إلى أنه “من المستحيل أن تمر العائلات في أمن بشارع ابن خلدون، وأن ترى امرأة تلبس خاتما أو سوارا من ذهب، أو أن يحمل رجل هاتفا دون أن يقوم بإدخاله تحت معطفه خوفا من السطو عليه، علما بأن هؤلاء التجار الفوضويين يخلّفون وراءهم أطنانا من النفايات في الأرصفة والطرقات غير آبهين بنظافة المدينة”. وأكد أنه تم، أمس، في حدود الساعة الرابعة صباحا، هدم 14 كوخا قصديريا تستغل في التجارة الفوضوية ببلدية سيدي عمار، متسائلا عن الجدوى من الترويج لعنابة كواجهة سياحية، في الوقت الذي تم الاستيلاء على الطريق الوطني رقم 21 في جزئه الرابط بين بلدية النشماية بولاية ڤالمة، وبلدية عين الباردة بعنابة، مضيفا أنه تم نزع القصدير من بلدية عين الباردة، على أن تتواصل هذه العملية.  وأعلن الوالي شرفة عن أنه سيتم قريبا هدم سوق الحطاب بوسط المدينة بسبب الفوضى الكبيرة، التي تميز عمل التجار هناك، زيادة على خطر الكوابل الكهربائية على حياة المواطنين، مؤكدا أنه سيتم تقديم البديل للتجار قبل خروجهم من السوق، والأمر نفسه ينطبق على سوق الليل بحي 11 ديسمبر.من جهتهم، عبّر بعض أعضاء المجلس الولائي عن دعمهم وتشجيعهم للقرار، الذي وصفوه بـ “الجبار” لوالي الولاية بمرافقة قوات الأمن، راجين عدم التخلي عن هذه المبادرة”.  إلى جانب ذلك، لا يزال الهدوء المشوب بالحذر يميز مختلف الطرقات والأرصفة والأنهج المؤدية إلى شارعي ابن خلدون وساحة الثورة، فقد حاولت مجموعات من الباعة وضع الكرتون لعرض سلعها، دون جدوى، لاسيما أن مختلف الأماكن لا تزال تشهد تعزيزات أمنية مكثفة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات