عائلة توارثت الجزارة فأصبحت مقصدا للزبائن

+ -

تتحول بلدية ليوة الواقعة غرب عاصمة الولاية بسكرة بنحو 50 كلم في شهر رمضان إلى وجهة لشراء اللحم، خاصة الجدي الذي تقبل عليه أعداد كبيرة من المواطنين بسبب خلوه من الكولسترول، ويصل عدد الرؤوس التي تذبح يوميا نحو 400 رأس.تعود نشأة هذه السوق إلى عشرات السنين، حيث كانت عبارة عن محلات تجارية متعددة النشاطات وسط هذه البلدة ومحلين أو ثلاثة تختص في الجزارة لعائلة صياد المختصة في هذه المهنة، وبمرور الوقت بدأت تندثر بقية المحلات وتعوضها محلات القصابة للعائلة نفسها التي توارثت المهنة وسيطرت كليا على تجارة بيع اللحوم، إلى أن أصبحت سوقا للحوم بنسبة مائة بالمائة وتعرف نشاطا طيلة أيام السنة، لكن بإقبال ملحوظ خلال رمضان، حيث تشهد حركة كثيفة للسيارات تتسبب في غلق جميع الطرق المحاذية لها، إذ يتهافت كل من يدخلها على اقتناء لحم الماعز وبالأخص الجدي الذي قفز سعره هذه الأيام من 800 دج للكلغ إلى 1000 دج للكلغ.والملاحظ أن بعض الزبائن يقتنون نصف جزرة أو جزرة بكاملها للحصول على تخفيضات معقولة. وأرجع البعض إقبالهم على هذا النوع من اللحم إلى الغلاء الذي يعرفه سعر الخروف الذي يصل هذه الأيام إلى 1400 دج للكلغ، في حين يبرر آخرون اقتناءهم للحم الجدي بأسباب صحية بحتة كونه لا يحتوي على مادة الكولسترول، حيث يفضلونه على بقية اللحوم.ويؤكد العديد من المواطنين أنه مع حلول الشهر الكريم يتوجه البعض إلى المناطق المشهورة بعرض اللحوم كمنطقة “الجب” بطريق بوسعادة، ويفضل سكان بسكرة بحكم قرب المسافة التسوق في محلات الجزارة بليوة، الذي تحول إلى تقليد وطقوس تتكرر في هذا الشهر الكريم والبعض يتوجه صوب هذه البلدة لشراء اللحم وتضييع الوقت. ويؤكد سكان ليوة أن بلدتهم مشهورة منذ القدم ببيع لحم الماعز، إذ كان إلى وقت قريب يباع بسعر لا يفوق 300 دج للكلغ و”الدوارة” بجميع لوازمها بـ400 دج فقط، لكن تزايد الإقبال خاصة من طرف سكان مدينة بسكرة زاد في ارتفاع الأسعار ولهفة التجار ونجم عنه عدم التحلي بأبسط شروط النظافة وانعدام متطلبات الذبح.               

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات