"فترة قبل الإفطار تشهد زيادة في حوادث المرور"

حصر رئيس أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، العقيد تريكي محمد، الأسباب الكامنة وراء حوادث المرور قبيل موعد الإفطار في الإرهاق وقلة النوم اللذين يلازمان السائقين خلال تنقلاتهم وكذا انخفاض درجة التركيز بعد خروج الموظفين من مقرات عملهم مستعجلين للعودة إلى بيوتهم في وقت واحد.وذكر تريكي أن قيادة الدرك أحصت 134 قتيل و1084 جريح في 616 حادث مرور في إقليم اختصاص الدرك منذ بداية شهر رمضان، وقال مفسرا “الفترة الزمنية التي تشهد زيادة في حوادث المرور تكون بين الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية موعد أذان المغرب في رمضان، ويعود ذلك إلى أن الشهر الفضيل يصادف دائما موسم الحر، حيث تكون الفترة الليلية أقصر من النهار، ما يجعل المواطنين يعانون من قلة النوم تنعكس فيما بعد في قلة التركيز ومنها وقوع حوادث مرور، خاصة مع غياب ثقافة ترك المواطنين لمركباتهم رغم إدراكهم بأنهم مُتعبين.واعتبر المتحدث أن حالة الإعياء لا يمكن تقديرها والتعامل معها بدقة، بل السائق هو الوحيد من يستطيع ذلك ويتجنب مسبباته كالسهر والإرهاق وتناول المواد المنبهة، مشيرا إلى أنه وجه تعليمات للقائمين على أمن الطرقات بالمجموعات الإقليمية لتحليل الإحصاءات ومواقع الحوادث ثم وضع تشكيلاتهم الأمنية وفق ما خلصوا إليه من نتائج، ليتمكنوا من الحيلولة دون تكرار وقوع الحوادث وكذا مواصلة تخفيض نسبتها.من جانب آخر، قال تريكي إن هناك نوعا من الحوادث يحدث بعد الإفطار، يتسبب فيه شروع المواطنين في التنقل ويستغلون خلو الطرقات للسير بسرعة لبلوغ الأماكن المقصودة، ما ينجم عنه كوارث تخلف ضحايا وخسائر مادية.وحول الإجراءات التي اتخذتها قيادة الدرك، أفاد العقيد بأن قسم أمن الطرقات وجّه تعليمات لمختلف وحداته بالقطر الوطني، تُلزم منتسبيها القائمين على السدود الأمنية على مستوى الطرقات بعدم السماح للسائقين الذين تظهر عليهم علامات الإرهاق بمواصلة السير خلال شهر رمضان وإيقافهم ومساعدتهم على أخذ قسط من الراحة ثم تركهم يواصلون سفرهم. وأضاف “نحاول إلى جانب مراقبة الأقاليم والحضور في المديدان والردع القيام بحملات تحسيسية تسعى إلى دفع السائقين لتنظيم أوقاتهم وأن يفكروا مليا بأن الحوادث تأتي فجأة لكن اليقظة والسير في تأن يقللان من احتمالات وقوعها”، ناصحا كذلك بأخذ أقساط كافية من فترات النوم ليتمكن الجسم من التوفيق بين الصوم والقيادة في وقت واحد، خاصة في موسم الحر.