كشفت آخر أرقام المديرية العامة للأمن الوطني، عن حجز 15 طنا من القنب الهندي، في السداسي الأول من السنة الجارية، تدفقت عبر الحدود الغربية، بينما تم إحصاء نحو 220 طن تم حجزها في الخمس سنوات الأخيرة.
لايزال القنب الهندي المهرب من الحدود الغربية يتصدر قائمة المواد المخدرة المهربة في الجزائر، حسب ما كشف عنه، أمس، في منتدى الأمن الوطني، عميد الشرطة قسوم جمال، رئيس المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية.وأبرز المتحدث أن المصالح الأمنية تواجه تحديات كبيرة في الميدان، للتصدي لشبكات التهريب التي ينتعش نشاطها غربي البلاد، “حيث تقوم بتطوير أساليبها وتقنياتها، ناهيك عن شساعة الحدود مع الجارة الغربية التي تصل إلى 1700 كلم”.وضبطت مصالح الأمن في الفترة نفسها، حسب المتحدث، 1 كلغ من الهيروين، و10 كلغ من الكوكايين، نصفها تم حجزها الشهر الجاري في الجزائر العاصمة، أدخلتها عبر مطار الجزائر الدولي، خمس نساء يحملن الجنسية التونسية في سابقة في الجزائر من حيث كمية المادة، وكذلك انتمائهن لشبكة دولية تنشط عبر محاور البرازيل دبي الجزائر وصولا إلى المغرب فأوروبا. كما حجز في السداسي الأول من السنة الجارية 209.645 قرص مهلوس.وأضاف عميد الشرطة أن 70 بالمائة من المخدرات التي يتم إدخالها إلى الجزائر توجه إلى خارج البلاد، فيما تبقى 30 بالمائة للترويج محليا، ما يجعل الجزائر بلد عبور.من جانبها، توقفت مديرة الاتصال والوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، قداش غنية، عند نتائج الاستراتجية الوطنية لمكافحة المخدرات التي باشرها الديوان بين 2011 و2015، وكان من أهدافها إنشاء 54 مركزا لعلاج المدمنين، أنجز منها 39، موضحة “إلا أن الإشكالية المطروحة أنه رغم أن هذه المراكز مجهزة لاستقبال أعداد معتبرة من المدمنين، إلا أن الإقبال عليها ضعيف جدا، حيث إنها لا تستقبل أكثر من شخصين في اليوم، حيث تم التكفل بـ18 ألف مدمن في هذه المراكز منذ إنشائها، وهذا رقم بعيد عن التطلعات”.وأوضحت المتحدثة أن العائلة الجزائرية لم تصل بعد إلى درجة الوعي لتوجيه ابنها للعلاج في مراكز الإدمان.من جانب آخر، أشارت قداش إلى تحقيق ميداني أنجزه الديوان عن ظاهرة الإدمان في الوسط المدرسي على المستوى الوطني، سيُكشف عن نتائجه شهر سبتمبر المقبل، “ركزنا في هذا التحقيق على مصادر تموين التلاميذ بالمخدرات، وهذا من شأنه أن يساعد المصالح الأمنية للتصدي للظاهرة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات