طليبة يشتم بن خلاف على المباشر.. ورئيس المجلس ولد خليفة لا يقول شيئا!طليبة على حق حين وصف بن الخلاف “بالمعاق”، فلو لم يكن بن خلاف فيه ما وصفه به طليبة، لما قبل أن يبقى نائبا في برلمان يرأسه طليبة! ماذا لو فعل هؤلاء النواب المعاقون، في نظر طليبة، ما فعله بوشاشي قبل سنوات.. هل كان أمثال طليبة يرأسون برلمانا؟!الإهانة لا تحدث لأي كان، إلا إذا كان المهان عنده القابلية للإهانة؟! وما يحدث في البرلمان اليوم هو نتيجة منطقية لقبول أحزاب شبه المعارضة البقاء إلى جانب هؤلاء الذين يتهمونهم بالإعاقة!هل كان سعداني بإمكانه أن يتعنتر على الناس لو لم تقم الحزيبات البائسة بالالتفاف حوله في ما أسماه “بجدار العار الوطني”! ثم يأتي هؤلاء للاحتجاج على حزب سعداني كونه أنهى وجودهم بقانون الانتخابات القادم! صحّ النوم يا طحالب سياسية! ألم تحسوا بأنكم أنهيتم وجودكم عندما هرولتم للبكاء والضحك على حائط سعداني الوهمي؟!أحرقوا وثائق اعتماداتكم في ساحة الشهداء أو في رئاسة الجمهورية أو حتى في وزارة الداخلية فالأمر لا يهم.. فعندما قبلتم بأن يلعب بكم أمثال سعداني هناك فقد انتهيتم.. وهذه هي إحدى نتائج النضال بالطمع والانتهازية والشيتة وما شابهها!لو كان من يدعون ممارسة السياسة في الجزائر من أحزاب المعارضة الشكلية عندها ذرة من الكرامة السياسية.. لانسحبت من البرلمان وحلت أحزابها وتركت أحزاب الشيتة والموالاة تقوم بدور “البيروأراب” عند الكولون الجدد الذين يحكمون الجزائر الآن.المعارضة ستكون لها كلمتها عند الشعب أولا عندما تقلع عن التعاطي مع هذه السلطة غير الشرعية بجميع الوسائل المتاحة، ومنها رفض العمل مع السلطة سياسيا.شعبنا شعب “فحل” يحب من “يبطو ويبط عليه” تماما مثل العمرية الفحلة!منذ أيام شاهدت استرجال بعض النواب في البرلمان، وخاصة في أحزاب الشيتة، حيث تركوا مقاعد البرلمان فارغة! صحّ النوم.. أنتم نمتم 5 سنوات كاملة، وعندما انتهت العهدة طار نومكم! حتى أن السلطة هددت النواب الذين غابوا عن جلسة التصويت بحل البرلمان! والبرلمان لم يبق له سوى شهور ويحل قانونا؟! ومع ذلك هرول هؤلاء إلى العودة إلى القاعة مخافة الحل.نعم يا سادة يا نواب، مهمتكم انتهت بعد 5 سنوات، وأنجزتم لهذا الشعب الكثير... طورتم التزوير، من تزوير الأصوات إلى تزوير المرشحين بعد تزوير الأحزاب.. والآن أنتم تنجزون مهمة نبيلة أخرى، هي تزوير القانون بجعل الكراسي الفارغة تصوّت مكانكم؟ !القانون البائس سيمر بالكراسي الفارغة أو بالكراسي المملوءة بالرؤوس الفارغة والكروش المعبأة بالنخالة!لكن البلاد ستغرق، ولن ينفعكم يا نواب ما فعلتموه من سباحة عكس المصلحة الوطنية.. تعلمتموه على يد السلطة المؤهلة عاليا في الرداءة والفشل، قد يظهر النواب هذه المرة أنهم يلعبون في الوقت الضائع.. لكن الوقت الضائع هذا أصبح حجمه أكبر من الوقت الملعوب فيه.. هذا هو برلماننا!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات