"النظام يتخبط ويستهدف "الخبر" لإسكات الصوت الحر"

+ -

استنكر قياديو حركة العروش بولاية تيزي وزو، حبس مدير قناة “كا بي سي”، مهدي بن عيسى ومدير الإنتاج رياض حرتوف والمسؤولة بوزارة الثقافة مونية نجاي، واعتبروا في تجمع شعبي وسط المدينة، أن من يقف وراء هذا القرار هم أنفسهم الذين اغتالوا عبان رمضان، وكريم بلقاسم، ومحمد بوضياف ومعطوب لوناس وغيرهم. في تجمع شعبي سهرة أول أمس، بوسط مدينة تيزي وزو، تخليدا لذكرى اغتيال المطرب معطوب لوناس، دعا القيادي في حركة العروش، والناشط السياسي، مصطفى معزوزي، طاقم قناة “كي بي سي” وصحفيي مجمع “الخبر” إلى الصمود “لأن الضغوطات التي يتعرض لها المجمع ضغوطات ظرفية، وأن النظام يتخبط”. وشدد المتحدث على أن قناة “الخبر” تدفع ثمن جرأتها على انتقاد “مول السطح”، مبرزا أن “منطقة القبائل متضامنة مع مجمع “الخبر” ومستعدة لتنظيم حركات احتجاجية لدفع السلطات لإطلاق سراح صحفيي “كا بي سي”. وفي نفس السياق، تساءل مصطفى معزوزي عن معنى الدستور الجديد الحامل لإلغاء سجن الصحفي “إذا كانت مثل هذه الممارسات لا تزال موجودة”، مشيرا إلى أن الذين سجنوا صحفيي “كا بي سي” هم أنفسهم الذين اغتالوا كبار المناضلين والمجاهدين على غرار عبان رمضان، كريم بلقاسم، محمد بوضياف ولوناس معطوب وآخرين. وفي نفس السياق، قال معزوزي إن الحملة التي تقودها السلطة ضد مجمع “الخبر” هدفها إسكات الصوت الحر، وكسر رجل الأعمال إسعد ربراب “الذي يعد مفخرة لمنطقة القبائل على عكس رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الذي يعد عار منطقة القبائل”. مصطفى معزوزي، الذي كان يتحدث أمام مئات المواطنين بتيزي وزو بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال المطرب معطوب الوناس، فتح النار على السلطة التي وصف تاريخها بالحافل بالاغتيالات السياسية واحتقار الشعب ووأد كل المبادرات، وفيما حمل الأحزاب الديمقراطية مسؤولية ما يحدث في الساحة السياسية والإعلامية “بسبب غيابها”، شدد على أن المجتمع المدني خصوصا بمنطقة القبائل العصية على النظام، لن يسكت ولن يقبل التركيع”. ناصر بوضياف: “الجزائر  في خطر”من جهته، وفي تدخل له في التجمع المذكور، دعا نجل الرئيس الأسبق محمد بوضياف، ناصر بوضياف، إلى رص الصفوف لأن الجزائر في خطر، وعاد المتحدث إلى حادثة اغتيال والده مؤكدا على “أنه لم يفارق الحياة بعنابة عند اغتياله، فوالدي مات داخل مستشفى عين النعجة”.وأضاف نجل الرئيس بوضياف “لقد كان والدي آخر من تم إخراجه من القاعة ونقل على متن مروحية إلى مطار بوفاريك العسكري وقلبه ينبض، إلا أن الطيار لم يتلق إذنا بالهبوط لأزيد من نصف ساعة”. وشدد ناصر بوضياف على أن والده توفي رسميا داخل مستشفى عين النعجة “ولو كان هناك تكفل جيد لكان ربما ممكنا إنقاذه”.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات