أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أمين معزوزي، على انعكاس الصدمة البترولية الخارجية على نشاط وأرقام المؤسسة المسجلة بالنسبة للنتائج أو الاستثمار على السواء، ولم يستبعد البحث عن مصادر تمويل بديلة إذا سجلت أسعار البترول مستوى أدنى من 30 دولارا بحلول سنة 2018. قال معزوزي، خلال ندوة صحفية أمس نظمت بمقر مجمع سوناطراك، إن تراجع معدل أسعار البترول سنة 2015 إلى حدود 52.13 دولارا أدى إلى فقدان المؤسسة ما يفوق 25 مليار دولار من رقم الأعمال، حيث انخفضت من 58.45 مليار دولار مسجلة في 2014 إلى 33.19 مليار دولار خلال سنة 2015. أما على مستوى السوق الوطنية، فقد بلغ رقم الأعمال الذي يشمل إعادة بيع المنتجات البترولية المستوردة 297 مليار دينار، أي بارتفاع طفيف قدر بـ4 في المائة، راجع أساسا إلى ارتفاع الاستهلاك الوطني للغاز الطبيعي والوقود.تراجع أسعار النفط إلى ما دون 30 دولارا يفرض البحث عن تمويل بديلوحسب الرئيس المدير العام لسوناطراك، فإن تواصل تراجع أسعار المحروقات سيفرض على المؤسسة اتخاذ التدابير التي من شأنها ضمان الاستمرار في الاستثمار وتجسيد المشاريع، وأوضح أن بلوغ الأسعار 30 دولارا أو ما دون ذلك سيدفع سوناطراك للبحث عن بدائل لتمويل البرامج، مرجحا أن تكون الآليات المقترحة متجهة نحو التمويل الداخلي، في إشارة إلى استبعاد اللجوء إلى الاستدانة الخارجية.وأوضح المسؤول ذاته أنه رغم ذلك لاتزال سوناطراك في المرحلة الراهنة تتمتع بالاستقلالية بفضل أموالها على مستوى الخزينة العمومية المقدرة بـ904 مليار دينار، بالإضافة إلى الودائع لدى البنوك التي تقدر بـ270 مليار دينار، وهو ما يجعل سوناطراك قادرة على تمويل مشاريعها بأموالها الخاصة خلال السنة الحالية وسنة 2017، مشيرا إلى أن 60 إلى 70 في المائة من رقم الأعمال تمثله الجباية البترولية.استيراد الوقود سيستمر إلى غاية 2020من جهته، قال نائب الرئيس المدير العام المكلف بنشاطات المصب، أكلي رميني، إن الجزائر ستستمر في استيراد الوقود إلى غاية سنة 2020، وأوضح أن حجم الواردات من هذا النوع بلغ خلال السنة الماضية حوالي ملياري دولار، بينما كان في السنوات التي سبقتها حوالي 4 ملايير دولار. وأرجع المتحدث السبب الأول في بقاء الاستيراد إلى الدواعي المتعلقة بضرورة الانتظار إلى حين بداية عمل محطات التكرير، مشيرا إلى وجود 7 مشاريع تم إطلاقها من بينها مصفاتان في تيارت وحاسي مسعود. أما على مستوى تدفقات الإنتاج والتسويق، فقد أنتجت سوناطراك في 2015 في مجال المحروقات الأولية 191 مليون طن معادل بترول لكل المنتجات، 53.5 مليون طن منها وجهت للاستهلاك المحلي، و98 مليون طن نحو التصدير، ونجحت المؤسسة في تجاوز الهدف المقرر بالنسبة للإنتاج الأولي للغاز الطبيعي، لتصل إلى 2.14 مليار متر مكعب.“إيني” ستعوض سوناطراك في قضية حقل “سيف فاطمة”أكد المسؤول الأول عن مجمع سوناطراك أن الشركة الإيطالية “إيني” تعهدت بتسديد كل التعويضات المقررة في قضية بئر سيف فاطمة بمنطقة إليزي، إثر مفاوضات بين الطرفين توصلت إلى اتفاق بشكل ودي، وقال إن “إيني” شريك مهم بالنسبة للجزائر وعلى هذا الأساس فإن استثمارها في الحقول النفطية يقدر بغلاف مالي قيمته مليار دولار، وهو ما يمثل من حيث الإنتاج 11 مليار متر مكعب من الغاز موجه للتصدير بالدرجة الأولى.غلق البئر الثاني للغاز الصخري والنتائج تكشف أن الجزائر ثالث مخزون عالميكشف الرئيس المدير العام لسوناطراك عن غلق البئر الثاني من الآبار النموذجية للغاز الصخري بمنطقة عين صالح، وقال إن النتائج المحققة مهمة وإيجابية لكن تبقى في مرحلة البحث والتطوير، وليست موجهة للاستغلال، بينما أوضح أن النتائج المسجلة إلى غاية الآن ترشح الجزائر لأن تحتل المرتبة الثانية أو الثالثة على الصعيد العالمي في الغاز الصخري.أما بالنسبة للمخزون من المحروقات التقليدية، فقد أكد معزوزي أنه مستقر منذ سنة 2011، وأشار إلى وجود 450 حقل، 20 في المائة منها في حاسي الرمل و20 في المائة أخرى بحاسي مسعود، وأوضح أنه من المرشح اكتشاف مخزون كبير قدّره بـ8 أضعاف في مجال إنتاج البترول، ضعف الاكتشاف في ما يخص الغاز، رغم أنه قال إن تراجع أسعار البترول يدفع الشركات البترولية العالمية للعزوف عن الاستثمار في مجال البحث.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات