38serv
وصفت الفنانة الكوميدية مفيدة عداس، المشهورة بـ “حدة الڤالمية”، توقيف بث حصة “ناس السطح” و”كي حنا كي الناس”، والوضع العام في الجزائر جراء التراجع الرهيب في حرية التعبير والنشاط الفني، مع التضييق المتواصل على الناشطين في هذا الحقل وغيره بـ “الغابة”. واستغربت منح ترخيص من إدارة مركزية ملحقة بوزارة الثقافة ثم يطعن فيه على أساس أنه “مزور”، كما نفت تسيير طاقم الحصتين من قبل وزراء وأياد خارجية كما يزعم البعض، وقالت إن فريق العمل وعلى رأسهم المخرج عبد القادر جريو “مستقل” في عمله وأفكاره التي تهدف إلى نقد بعض الممارسات ليس إلا في قالب كوميدي. علّقت الفنانة مفيدة عداس، في اتصال مع “الخبر”، على توقيف بث حصة “ناس السطح” و«كي حنا كي الناس”، قائلة “المشكل المطروح يبدو وفقا للتبريرات المقدمة من الجهة المعنية بعملية توقيف نشاط الفريق يتعلق بالجانب الإداري، والحديث عن الترخيص المزور، ونحن نساير هذا الطرح حاليا، وما حصل أننا كنا بصدد التصوير بشكل عادي لحصة “كي حنا كي الناس” حتى اتصل صاحب الأستوديو الذي استأجرناه ونقوم فيه بعملية التصوير، وقال إن أطرافا اتصلوا به وطلبوا منه وقف العمل، وهذا ما دفع بالمخرج عبد القادر جريو إلى الاتصال بفرقة درك “معالمة” للاستفسار عن سبب توقيف التصوير، فبرروا ذلك بسحب الرخصة إلى حين”، وأضافت عداس “ما تحدثت عنه بعض الصحف كون الدرك هاجم الأستوديو، مجرد إشاعات ولا صحة لها، كل ما حصل هو من خلال اتصال هاتفي ولا يوجد أمر قضائي أو من جهات أمنية بشكل مكتوب، وعلى أساسه تم توقيف العمل إلى حين”.أما عن موقفهما من القضية التي أثارت الرأي العام الجزائري، ولقيت تعاطفا واسعا خاصة على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، قالت عداس “فريق العمل حاليا ينتظر ما سيبث فيه القضاء، وما سيظهر من تطورات في القضية، خاصة بعد أن تم حبس مدير الإنتاج السيد مهدي بن عيسى، ولا أعتقد أن هذا الأخير قام بعمل خرق من خلاله القانون ولا المديرة المركزية بوزارة الثقافة، هذا الوضع جعلنا نجتمع في مقر إقامتنا تضامنا مع مدير القناة “كاي بي سي” والمديرة المركزية بالوزارة، وعمدنا إلى مشاركة محبينا من خلال فيديو مصور ألقينا من خلاله كلمة تضامنية وأدينا إحدى الأغنيات التي سبق وعرضت في حصة “جرنان الڤوسطو” في مواسم سابقة بعنوان: “يا الدولة ماني شيات”، ويسجل في هذا الوضع تعاطفا لا محدودا من قبل محبينا والفنانين، ونحن لم نتخذ لحد الساعة أي موقف لحين فصل القضاء في الموضوع، ونقول فقط للمنتج مهدي بن عيسى الذي أكرر “ما شفنا منه غير الخير”: “نحن معك”. وأضافت “الأمر ليس صحيحا على الإطلاق فلا أحد يعمل برخصة مزورة، والجهة التي منحت الرخصة هي مؤسسة عمومية، كما أن المسؤولة التي منحتها عرفت بنزاهتها وبسمعتها الطيبة في الوزارة”، وأضافت “مسألة الرخصة المزورة هي حجة واهية لم نقتنع بها، ولن نستسلم وسنواصل عملنا”. أما عن الأجواء التي يمر بها فريق البرنامج بعد هذا التوقيف المفاجئ، وتعطيل بث الحصة في وسط شهر رمضان، فتقول عداس “الأمر بالغ الصعوبة، ونشعر كما لو أننا في جنازة، وفقدنا شخصا عزيزا، بكينا لذلك، ونحن نلاحظ كل الادعاءات التي ذكرت بشأن حصة “ناس السطح” التي يروجّ لها البعض بأن أشخاصا نافذين في السلطة هم من يوجّهوننا، ويكتبون لنا المحتوى، ويملون علينا ما يجب أن يبث، فالبعض يتحدث عن وزراء وآخرين عن أيادي خارجية تحركنا، رغم أننا نعمل باستقلالية تامة، كل الأفكار والمنتوج هو من جهدنا الخالص، والأفكار كلها تعود إلى المخرج عبد القادر جريو، هو المخطط والمنفذ ونحن نساعده في تنفيذ العمل، والغرض منه هو تقديمه في قالب فكاهي ليس إلا”. تحدثت الممثلة الكوميدية خريجة المسرح في سياق ذلك، عن برنامجها لشهر رمضان في أيامه المتبقية وما بعده، فقالت “لدي عمل بعنوان “أولاد مامو” في شكل “سيت كوم” مع المخرج عبد القادر جريو يعرض حاليا في قناة “دزاير تي في”، وعمل آخر مع المخرج احمد بن حصير بعنوان “مول الشاش”، حيث أقوم فيهما بدور البطولة، كما أنني سأقوم بعرض مونولوج “خلي يڤولو” في المسرح الجهوي بڤالمة، وبعد رمضان سيتم تحضير الجزء الثاني من “مول الشاش” من ثلاثين حلقة، إضافة إلى مشاريع أخرى مع مجموعة “ناس السطح” من المفروض أن تنطلق مع حلول شهر سبتمبر، ويبقى هذا العمل مرتبط بحل المشكلة الحالية التي تعترضنا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات