انتهى مُسلسل القاعدة بمقتل زعيمها أسامة بن لادن ملقىً في عرض البحر في سيناريو هوليودي معتاد ينتهي بانتصار البطل، بعدها مباشرة بدأ مسلسل جديد بثوب جديد اسمه ”داعش” مفاجأة الألفية الجديدة، حيث نذكّر دائما وأبدا بالمبررات التي قدمتها الإدارة الأمريكية قبل وأثناء سقوط بغداد في أفريل 2003 لإقناع الشارع الأمريكي والرأي العام العالمي بشرعية الحرب على العراق، وامتلاك نظام الرئيس السابق صدام حسين علاقات مع تنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى تشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، واستمرار الرئيس السابق العراقي بتصنيع وامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وعدم تعاونه مع الأمم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانته.
لقد جاء في مقال لجريدة ”فاينانشال تايمز” أنّ ”القاعدة” قزم أمام ”داعش”. وتبيّن الصحيفة في سياق مقالها بأن تنظيم ”داعش” يشكل خطراً كبيراً على الشرق الأوسط يتجاوز الخطر الذي شكّله تنظيم ”القاعدة”. وتقول الجريدة إن التنظيم المسمى ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” تحول إلى أكبر خطر على المنطقة، وذلك عندما أعلن تبني نظام الخِلافة، وأن مقاتليه ليسوا فقط مجرد ”متشددين” يرتدون السواد ومن جنسيات مختلفة، وإنما أضافت كذلك أن ”داعش” أكثر خطرا وتعقيدا من تنظيم ”القاعدة”، بحيث إن الخطر الذي شكّله تنظيم ”القاعدة” على دول الشرق الأوسط يتقزم أمام خطر ”داعش”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات