شكل توقيف الشرطة الاسبانية للمدرب السابق للبطل الأولمبي توفيق مخلوفي، الصومالي جاما عدن قبل أيام بمدينة برشلونة الاسبانية على خلفية اتهامه بالترويج للمنشطات خبرا سيئا وحدثا مزعجا بالنسبة للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، بسبب استمرار ارتباطها معه.وفاجأت الشرطة الاسبانية، بناء على معلوماتها، العدائين الذين كانوا يجرون تحضيراتهم في مركز التدريبات باسبانيا، وفق تقارير صحفية، أكدتها الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى فيما بعد، وقامت السلطات الأمنية المحلية بتفتيش كل غرف الفندق الذي كان يقيم فيه العداءون من كل الجنسيات، منهم ثلاثة عدائين جزائريين، وانتهت عملية المداهمة بإلقاء القبض على المدرب الذي ساهم في تتويج العداء الجزائري، توفيق مخلوفي بميدالية ذهبية في اختصاص الـ1500 مترا في أولمبياد لندن 2012، ويتعلق الأمر بالصومالي، جاما عدن وسط دهشة العدائين الحاضرين في الفندق.ورغم تطمينات الاتحادية الجزائرية أن العدائين الجزائريين لم يتورطوا في تناول المنشطات، إلا أن هؤلاء يبقون محل شبهات، خاصة العداءة أمينة بتيش (3 ألاف متر- موانع)، التي تتدرب تحت إشراف المدرب الصومالي.ورغم أن التحقيقات توجد في بدايتها مع المدرب الصومالي حول الاتهامات التي وجهت له بخصوص الترويج للمنشطات، إلا أن كل الاحتمالات تبقى واردة، تزامنا مع إخضاع كل العدائين إلى تحاليل الكشف عن المنشطات، التي أصبح استعمالها منتشرا بصورة كبيرة وسط العدائين من كل الجنسيات، قبل أسابيع عن انطلاق أولمبياد ريو دو جنيرو، مما دفع بالاتحادية الدولية إلى تشديد العقوبات حيال المتورطين وسط تقارير عن اقتراب نشر قائمة لأسماء عديدة من نجوم ألعاب القوى العالمية تورطت في تناول المنشطات بمجرد الكشف عن كامل نتائج التحاليل التي خضع لها أصحاب الميدالية في الألعاب الأولمبية الأخيرة، مثلما حدث مع العدائين الروس.وما تزال أسرة “أم الألعاب” الجزائرية تتذكر كابوس تورط العدائين زهرة بوراس وأحمد بورعدة في تناول المنشطات قبل أولمبياد لندن 2012، مما دفع بالاتحادية الدولية إلى إقصائهما من المشاركة في الألعاب الأولمبية، في وقت كانت آمال كبيرة معلقة عليهما لإهداء الجزائر ميداليتين، خاصة بعدما استفاد العداءان من تحضيرات نوعية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات