+ -

انتهى امتحان نهاية التعليم الثانوي البكالوريا الذي نظم في دورتين بسبب تسريب المواضيع، ورغم أن المترشحين اشتكوا من صعوبة موضوع العلوم الفيزيائية صباح أمس، فقد تنفسوا الصّعداء، ليستفيدوا أخيرا من عُطلتهم السنوية. “ظلمنا نحن تلاميذ شعبة العلوم التجريبية”، هذا أول ما قاله المترشح محمد وهو يخرج من مركز إجراء محمد بوضياف بالمدنية في العاصمة، قبل أن يضيف “آخر امتحان كان صعبا، وكذلك الأمر بالنسبة للرياضيات والفلسفة، وعلى العموم فإن الدورة الثانية لم تمر بردا وسلاما علينا”.ونفس الانطباع سجله زميله نذير الذي عبر في البداية عن ارتياحه من انتهاء الامتحانات “لقد حاربنا في هذه الدورة ولم نجتز امتحانات عادية، خاصة أنها برمجت في الصيف الذي تزامن مع شهر رمضان وحادثة التسريبات.. هذا كله أثر على نفسيتنا سلبا”، وعن موضوع العلوم الفيزيائية قال “كان أصعب من موضوع الدورة الأولى، لكنني تمكنت من الإجابة عليه”.أما سامية التي التقيناها بمركز إجراء ثانوية الرياضيات في القبة، فلم تكن مصدقة أن كابوس البكالوريا انتهى، وعبرت عن فرحتها بالقول “أخيرا.. الحرية” ووضعت موضوع العلوم الفيزيائية في حقيبها وقالت “لا شك أن هذه البكالوريا ستكون أسوء ذكرى في حياتي”، وفسرت ذلك “كنا نراجع ليلا ونتتبع المواضيع المسربة ومنها المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يغمض لنا جفن طيلة الأسبوع.. إنها كابوس حقيقي”. على أن الكابوس لن ينتهي عند البعض إلا بعد ظهور النتائج، حيث قال رضا “تأخير النتائج إلى ما بعد منتصف شهر جويلية سيجعلنا لا نستفيد من عطلتنا السنوية، فلا يمكن أن نرتاح إلا بعد الاطلاع عليها”، وطالب بضرورة أخذ الوزارة الوصية والأساتذة وضعية التلاميذ وحادثة التسريب واجتياز دورة ثانية في رمضان وفصل الصيف بعين الاعتبار، قائلا “لا بد أن يراعوا هذه الظروف كلها”. على صعيد آخر وحول موضوع العلوم الفيزيائية، قال الأستاذ بشير توتان لـ “الخبر” إنه كان معقَّدا نوعا ما، ولكنه لا يستعصي على التلاميذ المجتهدين، ووجه بدوره رسالة إلى الأساتذة المصححين بأن يبذلوا جهدا مضاعفا من أجل العدل في التصحيح، وعدم ارتكاب أخطاء قد تكون مصيرية بالنسبة لمستقبل التلاميذ.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات