صباح الخير سيدي:اسمح لي أن أكتب لكم وآسف أن أكتب لكم بالفرنسية بسبب لوحة المفاتيح المفرنسة في جهاز الكمبيوتر الذي عندي.أحب أن تعود إلى عمودك الذي خصصته لتنصيب سلطة الضبط للسمعي البصري. فعلا هناك عصبة من الشيوخ عُيّنت لتنظيم ووضع أشكال جديدة للتعبير والممارسة الإعلامية والثقافية.أحب أن ألفت انتباهك هنا إلى الموقف المتحفظ والغريب للسلطة إزاء رجال التعليم والبحث في مجال الصحافة والإعلام والاتصال.نعرف تشكيلة “الهايكا” في تونس (HICA) ونعرف تشكيلة “الحكة” (HACA) في المغرب الشقيق ومكانة رجال العلم والبحث، لكن سلطة الضبط عندنا خالية من الاختصاصيين في القطاع، وهذا معناه النية المبيتة مسبقا للتراجع عن الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه الهيئة، وهي الحرية والعدالة والتنوع والتسامح، والمسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام.ودون أن نطعن في المسيرة المهنية للعضو الأستاذ قسول والأستاذ إحدادن الذي كونني في الصحافة، غير ذلك أعتقد أن مهمة هذه الهيئة تكون قد استهلكت مسبقا.!تناقشت في العديد من المرات وبالخصوص عبر العديد من المناطق في العالم وأثناء التظاهرات العلمية الكبرى مع الدكتور العجمي رئيس “الهايكا” التونسية، وكذلك البروفيسور ناجي مدير عام “الحكة” المغربية. وقد صدع رأسي سؤال: ماذا سيقول مثل هؤلاء الأعضاء الجزائريين لنظرائهم المغاربة والتوانسة في الملتقيات العلمية؟كنت حاضرا في العديد من الملتقيات واللقاءات وقنوات الاتصال في المغرب وأوروبا، ولم أسمع بأعمال هؤلاء الجزائريين ولا حتى أسمائهم.أتساءل كيف لم يقترح وزير الإشهار و“أناب” لهذه الهيئة أساتذة من الجامعة أو من مدرسة الصحافة بالجزائر على الأقل، ليكونوا أقل سوء من هؤلاء. د. عيسى مراح - جامعة بجاية الأستاذ عيسى، السلطة صدعت رؤوسنا بالحديث عن ربط البحث العلمي بالحياة اليومية للبلد في القطاعات الحساسة مثل الصناعة والزراعة والثقافة والإدارة.. لكن عندما يأتي “الصح” تقوم هذه السلطة بإبعاد العلم والعلماء ورجال الاختصاص عن أي مجال، وتسند المهمة لمن هم بمثل من تحدثت عنهم في الموضوع.! هل كانت سلطة ضبط البريد والمواصلات مثلا بيد أهل الاختصاص؟ لو كان الأمر كذلك لما كانت الكوارث التي تحدث في تسيير قطاع حساس مثل قطاع الإنترنت. أكيد سيحدث في قطاع السمعي البصري ما حدث في قطاع الاتصالات بسبب الرداءة التي تحدثت عنها. أتمنى أن أكون وفقت في ترجمة رسالتك[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات