تمكّن المترشحون لامتحان نهاية التعليم الثانوي “بكالوريا-مكرر” دورة جوان 2016، من تخطي عقبة مادة العلوم، ذات المعامل 6، حيث جاء الموضوع مقبولا وفي متناول الجميع وأسهل من الدورة الأولى، في انتظار اجتياز آخر مادة وهي العلوم الفيزيائية، اليوم الخميس. خرج الممتحنون في مادة العلوم الطبيعية، صباح أمس، متفائلين من مراكز الإجراء، ورغم تفاوت تعليقاتهم على الموضوع، إلا أنهم أجمعوا على أنها جاءت في متناول الجميع.وحسب المترشح رؤوف من مركز إجراء محمد بوضياف بالمدنية، فإن الموضوع جاء مقبولا في عمومه، رغم أن موضوع الدورة الأولى أسهل، مفيدا بأن إعادة امتحانات البكالوريا أثرت كثيرا في نفسيتهم، وجعلتهم يفقدون نوعا من تركيزهم، ودعا محدثنا إلى ضرورة أخذ حادثة التسريبات بعين الاعتبار لدى الانتقال إلى مرحلة التصحيح، ومراعاة وضعية التلاميذ.أما مترشح آخر، رفض اذكر اسمه، فقال إن الموضوع مقبول، وأسهل من موضوع الدورة الأولى، وأضاف قائلا: “خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين اجتهدوا طيلة السنة الدراسية”، فيما قالت مترشحة زميلة له إن الأسئلة كانت مقبولة وأن التلاميذ يمكن بسهولة أن يحصلوا على المعدل.وفي مركز إجراء ثانوية الرياضيات بالقبة قال المترشح ياسين إنّ الموضوع كان صعبا نوعا ما، لكنه مقبول، خاصة وأن مادة العلوم هي الأهم بالنسبة لتلاميذ شعبة العلوم التجريبية، وعليه فإن كلّ نُقطة مُتحصّل عليها في هذا الامتحان لها وزنها عند احتساب المُعدل النهائي، مؤكدا بأن الجميع أراد أن يعوض في هذا الامتحان ما فاته في امتحاني مادة الرياضيات والفلسفة، واللذين كانا “معقدين”، حسبه، ويمكن أن يتسببا في رسوب الآلاف من التلاميذ، متسائلا بدوره عن السبب وراء برمجة مواضيع معقدة في بكالوريا تعتبر “استثنائية” قضاها التلاميذ في وضعية “يرثى لها”، نظرا لحادثة التسريب التي مست بعض المواضيع في الدورة الأولى في ماي 2016. غير أن المعنيين اشتكوا مما أسموه “الظلم الممارس على تلاميذ شعبة العلوم التجريبية”، على أساس أنهم أعادوا اجتياز أكثر المواد، رغم أن المواضيع تم تسريبها في باقي الشعب، على غرار اللغات بالنسبة للأدبيين، مطالبين بضرورة الأخذ بعين الاعتبار وضع التلاميذ المعنيين خلال عملية التصحيح التي ينتظر أن تنطلق الأحد المقبل عبر مختلف مراكز الإجراء.ويُنتظر أن يجتاز تلاميذ شعبة العلوم التجريبية آخر امتحان في العلوم الفيزيائية، اليوم الخميس، وهي المادة ذات المعامل 5، وعليه فإن امتحان اليوم يعتبر مصيريا بالنسبة للعديد من المترشحين خاصة منهم الذين لم يتمكنوا من معالجة موضوع الرياضيات، فيما أنهت باقي الشعب أول أمس الثلاثاء الامتحانات في المواد التي تم تسريب مواضيعها في الدورة الأولى ماي 2016.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات