"لا مجال للكلام مجددا عن مشاريع الترامواي في الجزائر"

+ -

 اعتبر، أمس، وزير الأشغال العمومية والنقل، بوجمعة طلعي، بأنه لا مجال للكلام مجددا عن مشاريع الترامواي في الجزائر، مبررا ذلك بأن المدن الجزائرية لا تملك المعايير الحركية والاقتصادية التي تتطلب هذا النوع من المشاريع.جاء ذلك في رده، أمس، على سؤال حول مشروع ترامواي مدينة المدية الذي كان قد تحدّث عنه الوزير الأسبق عمار غول. وقال الوزير طلعي في نهاية زيارة قام بها أمس، لمعاينة مدى تقدّم أشغال مشروع الطريق الرابط بين الشفة والبرواڤية، بأن أولويات قطاعه حاليا ستعتمد على الطابع الاقتصادي والتجاري لمشاريع الطرق، على غرار الطريق الوطني رقم واحد الذي سيفتح آفاقا اقتصادية كبيرة، كما قال، على الواجهة الإفريقية للجزائر، من خلال اختزال مدة المرور بينها وبين باقي دول إفريقيا من شهر إلى ستة أيام بعد إتمام إنجاز مشاريعه القائمة، على أن تتم ترقيته من طريق سريع إلى سيار بطريقة تدريجية. هذا الطريق الذي عرفت دراسته الأولى نقائص تقنية وطوبوغرافية عديدة، كلّفت غاليا بإعادة تقييم تكلفة إنجازه الابتدائية من 8500 مليار سنتيم إلى 12 ألف و300 مليار سنتيم، وهو ما يفوق 200 مليار سنتيم نظير تجسيد كل كيلومتر واحد منه بسبب كثرة الجسور والأنفاق والمنشآت الفنية العملاقة، وأصبح من الصعب توقّع نهاية أشغاله في المدة المتفق عليها من طرف الشركات القائمة بالإنجاز، إلا أن تأكيد الوزير، أمس، بأن التسليم سيكون في آجاله القانونية ببلوغ معدل الإنجاز حاليا حدود 56 بالمئة، نافيا أي تفكير حالي في جعل استعماله مدفوعا الثمن، على غرار ما يحضّر لتطبيقه على الطريق السيار شرق-غرب، ردا على سؤال طرح عليه. وفي سياق متصل، كشف الوزير في رد على سؤال وجه إليه حول تراجيدية الحالة المرورية للطرق الجزائرية جراء الحوادث المفجعة التي توالت في الأشهر الأخيرة،  بأن وزارته تحوز برنامجا خاصا بإزالة مختلف النقاط المرورية السوداء، والبحث عن سبل أكثر أمنا عبر الطرقات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات