38serv
استقبلت أسئلتنا بكل رحابة صدر واحتضنتها كأم حنون، وفتحت قلبها لـ”الخبر” وعبرت عن أمانيها الغالية بكل عفوية.. إنها أم الشباب السيدة فطيمة حليلو التي عودتنا على أدوارها القوية والصادقة في مختلف أعمالها التلفزيونية، على غرار عيسى سطوري، ماني ماني، يا عامر يا ناسي، ريح تور، الأشقياء، بستان البرتقال وغيرها.ما هي أسباب غيابك عن الساحة الفنية مؤخرا؟ لم يكن هناك غياب طويل في الميدان، فقد كان لي مسلسل “بستان البرتقال” وفيلم سينمائي، فأنا موجودة في أعمال قليلة لكن الأمر يعود للبرمجة وتعدد القنوات، وأنا أحب أن أعمل عملا واحدا والتركيز عليه قبل الخوض في آخر.بين المسرح والتلفزيون أين تجدين نفسك؟ بداياتي كانت في مسرح قسنطينة ولم تكن لدي علاقة بالتلفزيون، أما بداياتي في التلفزيون فكانت مع محطة قسنطينة في 1979 مع أعصاب وأوتار والمخرج محمد حازورلي. كنت أقوم بعمل كل خمس سنوات ثم شيئا فشيئا انتقلت من المسرح إلى التلفزيون بعد أن قضيت فيه أربعين سنة تعلمت فيها كل أنا ما عليه الآن، وفي ذلك الوقت لم نكن نبحث عن المقابل المادي بل كنا نعمل في جو عائلي وقد عملت مع عزيز شولاح، مهدي عبد الحق وغيرهما.دور الأم لازمك كثيرا في أعمالك، هل كنت أنت من يفضل هذا الدور؟ لم أختر تقمص دور الأم، لكن المخرجين هم من ينسبون لي هذا الدور. كانت النصوص قليلة وضعيفة، حيث كان يغلب عليها الارتجال خاصة أن أغلب الأعمال كانت تطرح مشاكل المواطن الجزائري بطريقة فكاهية، وكان كل فنان يطرح فكرته حيث كانت الأعمال جماعية.عملت كثيرا مع المرحوم كمال كربوز، فهل من علاقة خاصة؟ طالما عملت مع المرحوم كمال كربوز وكانت علاقتي به في أغلب الأعمال زوج وزوجة حتى أن الجمهور آمن بالعلاقة وهناك من كان يتصل بي للسؤال إذا ما كان زوجي فعلا لكثرة أعمالنا المتعددة معا، وبسبب التكامل والتناسق الذي كان بيننا.لو طلب منك إعادة التمثيل في أحد الأعمال السابقة أي دور تفضلين إعادة تقمصه؟ الأعمال التي تعلقت بها كثيرا لم تكن في التلفزيون بل في المسرح، وأمنيتي أن أعيد التمثيل في عديد المسرحيات على غرار السيد الوزير، الأغنية الأخيرة، الدراويش وجميعها نالت إعجاب الجمهور وشهرة كبيرة.لو نخرج من مجال الفن ونودع فطيمة حليلو الفنانة لنلتقي بالإنسانة، كيف تقضين يومياتك في رمضان؟ ليس لدي برنامج خاص في رمضان، فككل ربة بيت لدي أطباقي المفضلة خاصة تلك التي نطهوها في شرق البلاد، فأنا أستيقظ في الصباح لأتوجه نحو السوق لقضاء ما يلزمني من حاجيات، أعود بعدها للمنزل وأنجز ما علي من ترتيب، فرز، غسيل وغيرها من الأعمال المنزلية، طبعا عندما أكون في مزاج جيد، وإذا لم يكن لدي رغبة في ذلك فإنني لا أنهض من فراشي أصلا. وفي رمضان أدخل مطبخي قبيل العصر لأشرع في طهو مختلف الأطباق خاصة تلك التي تشتهيها كل من ابنتي وشقيقتي التي تعيش معي، وبعد الإفطار أصلي التراويح سواء في المنزل أو في المسجد، أما السهرات فأنا لا أحبذها لا في رمضان ولا خارجه.هل فكرت في توجيه فرد آخر من عائلتك إلى المجال الفني علما أن شقيقتك دليلة أيضا في المجال ذاته؟ لا أريد أن أوجه أي فرد من عائلتي لهذا المجال ولا أتمنى ذلك وأرفض بشدة، لأن الفن في بلادنا لم يعد كما كان في السابق، فلم تعد له مكانة ولا هيبة.لو أعاد الزمن نفسه وخيروك سيدتي بين الفن ومجال آخر، ماذا كنت لتختاري؟ أنا أحب الفلاحة ولو عاد الزمان إلى الوراء لاخترت أن أمتهنها لأنني أحب الريف والجبال، وأمنيتي الآن أن أحصل على قطعة أرض لأخدمها وأعيش من الفلاحة، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات