38serv
تعتبر السوق المغطاة لمدينة عين تموشنت، من أقدم أسواق الخضر والفواكه المتواجدة على مستوى الولاية. هذا المعلم التجاري يقصده المواطنون من جميع شرائح المجتمع، خاصة في الفترة الصباحية، لشراء الخضر والفواكه ومختلف أنواع اللحوم البيضاء والحمراء.أنجز السوق خلال الحقبة الاستعمارية سنة 1906، وأعيدت تهيئته أربع مرات، آخرها خلال عام 2008 في إطار المخطط القطاعي للتنمية بغلاف مالي بلغ أكثر من 24 مليون دينار.ويقول الحاج طويل، إن هذا المعلم التجاري أنجز بنفس نوعية الحديد التي بني بها برج إيفل بباريس. كما ذكر السيد بوري، أحد التجار القدامى بالسوق والمختص في بيع اللحوم الحمراء، أن هذا الأخير في بداية إنجازه كان عبارة عن مكان شاسع يتربع على مساحة فاقت 912 متر مربع، وكان التجار يجلبون طاولاتهم لوضع سلعهم، غير أن الوضعية تغيّرت بانجاز أجنحة يقدر عددها بـ77 موقعا للبيع، تم وضعه تحت تصرف التجار.لكن هذا الهيكل التجاري الذي يفتقد للمياه، لم يواصل على وتيرة واحدة في المعاملات التجارية، حيث يبقى المواطن يفضل السوق الموازية المتواجدة بمحاذاته على شارع الأمير عبد القادر. وأمام هذه الوضعية، فضل بعض التجار هم أيضا إخراج سلعهم من داخل السوق إلى خارجها. ورغم عدة حملات لإزالة هذه السوق، إلا أنه صمد.وتجد أصوات الباعة تنبعث من كل مكان على حوالي كيلومتر من طول الشارع، لعرض خضرهم وفواكههم، فالحركة التجارية لا تنقطع طوال اليوم. ويرى المواطن الأسعار المطبقة ملائمة في بعض الأحيان، عكس الأسعار داخل المحلات التجارية دون مراعاة النوعية، التي يبقى أصحابها يعانون الأمرّين نتيجة عدم الموازاة. حتى أن أحد التجار في الخضر والفواكه طلب منه أحد المراقبين السجل التجاري، فاستظهره التاجر، لكن غير بعيد عن محله لا أحد يسأل الباعة عن سجلاتهم. وعلمت “الخبر” أن السوق سيتم إعادة تهيئته من جديد ومنحه من خلال مناقصة لأحد الخواص قصد تسييره.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات