حكومة لا تتحكم في سعر الدلاع هل يمكن أن يطمئن لها المواطن بأن تتحكم في إجراء امتحان البكالوريا!الواحد يكاد تسقط الدمعة من عينه ألما عندما يسمع بأن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير أصبح يقوم بمهام “حراس” البكالوريا مكان هؤلاء الفاشلين! ماذا حدث في البلاد حتى تجري بكالوريا تحت حالة الحصار؟!إعلان عجز وزارة التربية عن إجراء امتحان البكالوريا لوحدها فيه دلالة كافية على عجز هذه الحكومة بأكملها، وعجز من عيّنها! وما كان للجيش الوطني الشعبي أن يتستر على هذا العجز دون أن يرافق تدخله بإحالة هؤلاء العجزة على التقاعد المسبق! بتغطية على العجز بالإحلال محله في المهام الكبرى ينمي العجز والرداءة، ولا يساعد على تجاوز العجز في مراحل لاحقة.الجيش يتدخل للتغطية على عجز تسيير البكالوريا، ويتدخل أيضا لحماية العجز والتقصير في حفظ الأمن والأمان في مناطق التوتر العالية مثل غرداية ومنطقة القبائل، بعد أن يتسبب العجزة من المدنيين بعجزهم في إثارة المشاكل بسوء التسيير.نعم الجيش مسؤول عن الأمن والأمان بالنسبة للوطن.. لكنه لا ينبغي أن يكون مؤسسة “مطافئ” لإطفاء الحرائق التي يشعلها هؤلاء العجزة الذين يسيّرون البلاد برداءة يحسدون عليها؟!هل من المنطقي أن تعمد حكومة، بمثل مواصفات حكومة الجزائر، إلى قطع الأنترنت عن البلاد بأكملها وتعطيل مصالح الناس، حتى مصالح دول أجنبية في بلدنا، بحجة ضمان عدم الغش في البكالوريا؟!هل هناك غش أكبر من غش هذه الحكومة في تسيير الشأن العام؟! ماذا لو لم يكن في الجزائر الجيش الذي يلجأ إليه هؤلاء العجزة لتغطية عوراتهم في تسيير البلاد؟!لماذا لا يسأل البرلمان هذه الحكومة البائسة عن العجز في تنظيم الامتحانات حتى يتم اللجوء إلى الجيش لتغطية هذا العجز؟!فإذا كان الجيش يقوم بكل شيء في البلاد، من محاربة تهريب المخدرات إلى تنظيم البكالوريا.. فلماذا لا يقوم بإكمال واجبه وحل هذه الحكومة وهذه الأحزاب وهذا البرلمان؟! ما جدوى وجود هذه المؤسسات ما دامت عالة على الشعب ولا تستطيع حتى تقديم أدنى خدمة للشعب!مازال فقط هؤلاء العجزة في تسيير البلاد أن يستخدموا الجيش في توزيع قفة رمضان! وتسيير مطاعم الرحمة! وتنظيف المدن والقرى من القاذورات؟!ولولا خوفي من أن اتهم بالتشيات للجيش وهو يقوم بمثل هذا المهام مكان العجزة في الحكم.. لولا ذلك لقلت فيه ما تقوله أحزاب الموالاة في مدح الرئيس؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات