+ -

احتج، أمس، العشرات من أرباب العائلات ببلدية حجوط في تيبازة أمام مبنى البلدية، مطالبين بمنحهم حقهم في قفة رمضان. وطوق المحتجون محيط هذه الأخيرة، فيما وجدت السلطات صعوبة في التعامل مع الغاضبين الذين اتهموا المشرفين على “توزيع القفة” بإقصائهم منها.عاشت بلدية حجوط، أمس، حالة استثنائية بسبب تجمع المئات من المواطنين أمام مدخل دار البلدية ومصلحة الحالة المدنية ومصلحة الشؤون الاجتماعية طلبا لقفة رمضان التي وزعتها البلدية هذا العام نقدا بقيمة 5 آلاف دج للقفة. وأوضح الغاضبون أنهم توجهوا إلى رئيس البلدية الأربعاء والخميس الماضيين ووعدهم بالتكفل بمطلبهم هذا الأحد “غير أننا تفاجأنا بغيابه صبيحة اليوم ”، تقول سعدية عاملة نظافة معيلة لأربعة أبناء، فيما يضيف يوسف هو الآخر رب عائلة “هناك نحو 1500 عائلة لم تستفد من القفة مع أنها أودعت ملفات في هذا الشأن”، مشيرا إلى أن رئيس البلدية أخلف بوعوده للمواطنين. ولجأ بعض المحتجين إلى غلق باب البلدية باستعمال قفل حديدي، غير أن محتجين آخرين سارعوا إلى إعادة فتحها أمام رئيس البلدية بهدف محاورته وإقناعه بالإفراج عن إعاناتهم. وواصل الغاضبون احتجاجهم وسط تواجد أمني مكثف في محيط البلدية، قبل أن ينزل إليهم رئيس البلدية محاطا بالأمن، حيث أشار إلى أن اللجنة هي التي تفصل في قائمة المستفيدين ولن يستفيد إلا من لديه الحق في ذلك، كلمات لم تكن مقنعة للغاضبين الذين واصلوا احتجاجهم، فيما تدخلت مصالح الشرطة لإبعاد المحتجين الذين كانوا محيطين بمدخل مكتب رئيس البلدية.رئيس دائرة حجوط أكد، أمس، لـ”الخبر”، أن البلدية خصصت قائمة بـ1000 مستفيد تمنح لهم الإعانات نقدا عن طريق حوالات بريدية ولا يمكن للسلطات تجاوز هذا الرقم، مؤكدا أن المحتجين يجهلون حتى إن كانت أسماؤهم في القائمة أم لا، محملا المسؤولية لموظفي مكتب البريد الذين وجهوا المواطنين الطالبين للحوالات نحو مكتب الشؤون الاجتماعية لجلب أرقامهم، وهو ما أدخل البلدية في مشاكل هي في غنى عنها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات