توقيف تونسيات حاولن تهريب 6 كلغ كوكايين عبر الجزائر

+ -

أطاح أمن ولاية الجزائر، خلال الأربعة أيام الأخيرة، بخمس نساء عمرهن بين 24 و28 سنة، يحملن الجنسية التونسية حاولن تمرير عبر الجزائر باتجاه المغرب، قرابة 6 كيلوغراما من مخدر الكوكايين النقي، وهي سابقة في الجزائر من حيث كمية المادة، وكذلك انتمائهن إلى شبكة دولية تنشط عبر محاور البرازيل دبي الجزائر، وصولا إلى المغرب، فأوروبا، بعدما ضاق عليها الخناق على مستوى قنواتها التقليدية البرازيل البرتغال اسبانيا.ذكر رئيس فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، محافظ الشرطة غلاب طارق، خلال ندوة صحفية بمقر أمن ولاية الجزائر، أمس، أن مصالح الشرطة ترصدت زيارات المشتبه بهن للجزائر منذ مدة، وتعقبت تحركاتهن عملا بمعلومات دقيقة، سمحت لها بتحليل سفرياتهن إلى غاية وصولهن إلى مطار الجزائر وخرجن محمّلات بـ5.7 من مادة الكوكايين النقي، بعدما نجحن في تمريرها عبر أجهزة السكانير باستعمال أغلفة حاجبة للسلعة المخبأة في حقائب.مراحل العمليةاستغرق تعقب تحركات العصابة عدة أشهر، حسب محافظ الشرطة، ومرّت عملية توقيفهن عبر عدة مراحل، بدءا بجمع المعلومات حولهن وتحليل سفرياتهن على مدار عدة أشهر، قبل الإيقاع بهن قبل ثلاثة أيام، ثم هبوطهن بمطار الجزائر الدولي، ونجاحهن في تمرير قرابة 6 كيلوغراما من المخدر الصلب “الكوكايين النقي” عبر أجهزة الكشف والسكانير المنتصبة عند مداخل منطقة الوصول، ودون أن تستشعر هذه الأخيرة مرور تلك المواد وتصدر أصوات منبهة أو إشارات تحذير، باعتبار أنها كانت مخبأة بشكل محكم داخل حقائبهن اليدوية ومغلفة بصفائح مضغوطة عازلة قادرة على حجب أشعة جهاز السكانير، وهي الآن محل تحقيق مخبري لمعرفة مكوناتها وسر قدرتها على حجب أشعة السكانير.يواصل المتحدث: “خرج المشتبه فيهن من المطار وهن تحت مجهر رجال الأمن، وتبيّن بعد التحقيق الأولي أن الفتيات كن يتلقين توجيهات آنية ومساعدة عن بعد من قبل العقول المدبرة، وذلك عبر وسائط اتصالية متطورة تشتغل بالانترنيت حتى يتممن المهمة بنجاح، كما اتضح أن هذه الشبكة الدولية عملت على إقحام المشتبه فيهن في نشاطها بتوظيف أسلوب الترغيب والإغواء، مستغلين وضعياتهم الاجتماعية والمادية الصعبة، وكذلك الحدود المفتوحة من الجزائر وطبيعة العلاقة بين الدولتين”.النهايةلم يساور المشتبه فيهن أدنى شك بأن رجال الأمن يرصدون كل تحركاتهن منذ البداية، وأن مهمتهن أصبحت مستحيلة، بل لم يعد يفصلهن عن السجن إلى ساعات، فقد أفاد هنا محافظ الشرطة أن الفتيات توجهن مباشرة إلى وسط العاصمة، وبالضبط إلى الدار البيضاء ثم وسط العاصمة، أين تم القبض عليهن وهن في حالة تلبس، مشيرا إلى أنهن كن يعمدن في تحركاتهن على ارتياد الأماكن العامة التي تعج بالمواطنين كي يدحروا كل الشبهات.كانت العملية، حسب المتحدث، تتم بإشراف وتوجيه نيابة محكمة الحراش بالعاصمة، وفي التحقيق الأمني الأولي تبيّن أن كمية المخدرات عبئت في البرازيل، لكن بلد المنشأ يُعتقد بأنه بيرو، وتم نقلها عبر غرب إفريقيا ثم دبي، فالجزائر، لتتوجه إلى المغرب وصولا إلى أوروبا.ووضع الشرطي العملية في قالب الجرائم العابرة للأوطان التي ترتكبها شبكات دولية منظمة، كانت تسلك محور أمريكا اللاتينية البرتغال اسبانيا، وصولا إلى أوروبا لتسويق المخدرات الصلبة، لكنها اليوم غيّرت دربها بعد أن ضاق عليها الخناق، فأصبحت تقوم بحركة دائرية تمر عبر غرب إفريقيا ثم دبي، فتونس والجزائر كمنطقة عبور، فالمغرب، انتهاء إلى أوروبا حيث تروج سمومها.وعن مواصفات المتهمات، قال المتحدث إنهن شابات ينتمين إلى الطبقات الشعبية في تونس واستسلمن لإغراءات الشبكة بإغداق عليهن الأموال، واستغللن انعدام فرض التأشيرة بين البرازيل وتونس وكذا الجزائر.وطرحت “الخبر” سؤالا حول القراءة التي منحها جهاز الأمن للعملية، إن كانت توحي بأنها نوعية أم أنها باتت تأخذ وصف المواجهة المفتوحة مع شبكات إجرامية منظمة ذات طابع دولي، فرد المتحدث بأن جهاز الأمن قادر على التعامل مع كل العمليات وفق سياقها و”المكان” الذي تحدث فيه، والتحقيق لا يزال متواصلا لتحديد المصدر الأصلي للمخدرات ومن وراء إدارة هذه الشبكة واتخاذ الجزائر كمنطقة عبور.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: