أوضحت الدكتورة حياة بلحيمر، طبيبة عامة بالمؤسسة الصحية بوشنافة بسيدي امحمد وسط الجزائر العاصمة، أن ظاهرة قلة النوم التي تنتشر عند الجزائريين خلال شهر رمضان بصفة خاصة، من شأنها أن تتسبب في دوخة ودوران، مع قلة تركيز خلال النهار، ما يؤدي إلى وقوع ما لا يحمد عقباه، مثل قلة التركيز في السياقة التي تؤدي إلى حوادث مميتة.وأضافت محدثتنا قائلة إنه في الوقت الذي يقدر متوسط ساعات النوم عند الرضع بـ16 إلى 17 ساعة نوم في الـ24 ساعة، وعند الأطفال بين 4 و10 سنوات بـ10 ساعات نوم، يتراوح المتوسط ذاته عند الشخص البالغ بين 7 و8 ساعات، حيث تكون أفضل فترة للنوم بين العشاء والفجر، وهو ما يطلق عليه بالنوم المصلح، يتخلص خلاله جسم الإنسان من الشوائب التي علقت به خلال النهار، وبالتالي فإذا قلت ساعات النوم عن المعدّل وتكررت الظاهرة لفترة معينة، مثل المعمول به خلال شهر الصيام: “فإن الضرر الصحي وارد لا محالة”، تقول حياة بلحيمر، داعية بالتالي إلى اعتماد نظام نوم صحي خلال شهر رمضان وغيره من الأشهر لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة، التي تبدأ، حسبها، في شكل دوران يصيب الشخص وعدم القدرة على التفكير والتركيز، ما قد يتسبب في عواقب وخيمة مثل عدم القدرة على التركيز أثناء السياقة، بسبب مشاكل في البصر، يرافقها شعور بعدم وضوح الصورة، ما تنجر عنه حوادث مرور مميتة. وقد أثبتت دراسة علمية حديثة أن نقص النوم الذي يتكرر في كل مرة، أو ما يطلق عليها بنقص النوم المزمن، يضاعف من خطر الموت المبكر بمعدل ثلاث مرات أكثر، كما يؤدي للإصابة بأمراض عديدة كالسكتة الدماغية والقلبية وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، وكذا بداء السمنة بسبب زيادة الشهية التي يحفزها هرمون التوتر النفسي “كورتيزول” الذي يرتفع مستواه في الجسم، إلى جانب داء السكري، فقد أوضحت الدراسة ذاتها أن ارتفاع نسبة السكر لدى من يعانون اضطرابات النوم المزمنة، تؤدي إلى تراجع فاعلية الأنسولين، وهو ما يعني ارتفاع نسبة السكر في الدم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات