"الخبر" أوّل من يعلم، ومسؤولو "أونيك" "شاهد ما شافش حاجة"!

+ -

 تبيّن من خلال حادثة تسريب مواضيع امتحان نهاية التعليم الثانوي بكالوريا دورة ماي 2016، أن الوزارة الوصية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك” وحتى النقابات الفاعلية في القطاع، والممثلة من طرف مئات الآلاف من الأساتذة هم “آخر من يعلم”، كما تبين أن وسائل الإعلام، وعلى رأسها “الخبر” أول من اطلع على حقيقة وجود تسريبات مسّت المواضيع منذ اليوم الثالث.وأكد الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في تصريح لـ”الخبر” بأنه لم يكن يعلم بأمر التسريبات عند اتصالنا به في ثالث يوم من الامتحانات، وأنه كان يحسب أنها مجرد إشاعات “لا أكثر ولا أقل”، خاصة مع انتشار مواضيع مغلوطة وخاطئة، ولهذا لم يرد على الهاتف، وأنه علم بالأمر بعد نشر “الخبر” للموضوع في اليوم الرابع المصادف لتاريخ الأربعاء 1 جوان 2016، كما صرح المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة لإحدى الجرائد بأن الأمر لا يعدو كونه “شائعات” فقط، وصدرت أغلب الجرائد في اليوم الموالي بخبر “شائعات حول التسريب”. أما وزيرة التربية، نورية بن غبريت، التي كانت في اجتماع مجلس الحكومة، فقد صرحت لـ”الخبر”، أمسية الثلاثاء 31 جوان، بأن مصالحها فتحت تحقيقا في الأمر.ونفس الأمر بالنسبة للنقابات الفاعلة في القطاع، والتي لها تمثيل كبير يفوق مئات الآلاف من الأساتذة، وحتى من الفئات الإدارية، حيث إن “الخبر” اتصلت بأكبر نقابتين تمثيلا، لتحري أكثر معلومات فيما يخص التسريب، غير أنهما أكدا سماع المعلومة لأول مرة من “الخبر”، وأن المعلومات المتوفرة عندها لا تتعدى نشر مواضيع مغلوطة.وإن لم يكن مسؤولو الوزارة الوصية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك” ينتظرون وقوع تسريبات في امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا” دورة ماي 2016، فإن مناصب المسؤولية التي يتولونها تقتضي منهم الوقوف على كل شاردة وواردة والتحقق من كل معلومة تصلهم، من أجل التدخل في الوقت المناسب لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ولو كان ذلك في الوقت بدل الضائع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات