الموسم الفلاحي يسجل تقدما بالوسط والشرق وانتكاسة بالغرب

+ -

 كشف المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة في الجزائر، عمر زغوان، عن النتائج الأولية للموسم الفلاحي لهذه السنة، حيث سجل ارتفاعا طفيفا بالمقارنة بالسنة الماضية، في حين تباين الارتفاع من منطقة إلى أخرى، إذ مس التحسن المناطق الوسطى والشرقية، إلا أن الانتكاسة ضربت المناطق الغربية.فقد صنع منتوج العدس الحدث هذه السنة، حسب ما صرح به ذات المسؤول لـ”الخبر”، إذ وصل الإنتاج في ولايتي قسنطينة وتيارت 25 قنطار في الهكتار الواحد، وهو سابقة، حسبه، لم تسجل من قبل، هذا الإنتاج سيقلص نوعا ما فاتورة الاستيراد، لأنه رغم قوة الإنتاج تبقى المساحات التي خصصت لهذا الأخير قليلة، رغم أن هناك مشروع توسيع المساحة لإنتاجه السنة المقبلة. أما بخصوص إنتاج الحبوب بصفة عامة، بما فيها القمح والشعير، ذكر ذات المسؤول أن موسم الحصاد انطلق هذه السنة مبكرا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وعلى العموم يمكن القول، حسبه، إن أمطار شهر ماي أنقذت الموسم من “كارثة”، بالنظر إلى التذبذب الذي سجل طيلة الموسم، لأن شهر ديسمبر الذي يكتسي أهمية واسعة عند الفلاحين بأمطاره، شحت فيه السماء، ما جعل الموسم الفلاحي أمام عدة احتمالات من بينها الجفاف، خاصة وأن هذه المخاوف زادت بعد الأمطار المحدودة التي سجلت في جانفي وفيفري ومارس، وعلى الرغم من هذا الوضع “الاستثنائي”، حسبه، إلا أن إنتاج هذه السنة كان أحسن من السنة الماضية، حيث سجل ارتفاع ملحوظ ستتضح معالمه أكثر بعد أسبوعين من الآن، يضيف ذات المسؤول. ارتفاع، قال عنه زغوان، إنه سجل بوجه خاص بالمناطق الوسطى والشرقية، إلا أن المناطق الغربية جاء إنتاجها ضعيفا بالمقارنة بأعوام مضت، والسبب أن الحبوب تضررت كثيرا من الجليد الذي سجل في نهاية شهر ماي، وبولايات كانت قطبا زراعيا، على غرار ولايتي تيارت وتيسمسيلت.ورغم النتائج المحققة، إلا أنه ينبغي الاهتمام أكثر بالقطاع، بتنفيذ المخطط الذي يمتد إلى 2019، ويهدف إلى التخلص ولو بجزء كبير من التبعية للخارج، من خلال توسيع المساحات المخصصة للزراعة وتوفير السقي بقوة لمجابهة ظروف مناخية، على غرار ما حدث هذه السنة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات