"هناك لوبيات تريد زرع العداوة بين المسلمين وغيرهم"

38serv

+ -

كيف تترجمون وقوع هذا الاعتداء الإرهابي في حالة الطوارئ بعد 48 ساعة من هجوم أورلاندو بأمريكا ليس هناك معطيات تقول إن ما جرى له خلفية دينية، فالعملية وقعت في البيت، وكأن العلاقة شخصية، وأنا أستغرب أن الإعلام الفرنسي والأوروبي يريد أن يصوّر مشاهد مروعة لتشويه الدين، وتوجيه أصابع الاتهام للمسلمين، وتبني “داعش” للعملية ما هو إلا دعاية لها تريد من خلالها أن تقول إن لها رجالا عبر كل أنحاء العالم ولديها جيش.وما يجري ما هو إلا ترويع للمواطن الفرنسي ونظيره في أوروبا، هناك أولويات يجب التعاطي معها، إما هناك تأثير عبر الأنترنت، أو إما أن هناك دواعي شخصية وهي تصب في مصلحة من يدفع إلى الصدام بين الشقين، بين المسلمين وغير المسلمين في أوروبا، وهناك إعلام يحرك لهذا المجال، ونحن نقول من وراء هؤلاء الشباب؟ وهناك لوبيات تريد أن تقوم بزرع العداوة بين المسلمين وغير المسلمين، وهذه ما هي إلا تمثيلية لداعش، وهناك تساؤلات عديدة حول عمل الاستخبارات القوية الفرنسية التي لم تستطع وضع يدها على داء داعش، ونحن نستغرب حقا لذلك.هل هذا يعني أن فرنسا أمام تهديد حقيقي لحدوث سلسلة من الاعتداءات بهذا الشكل؟المناخ في فرنسا بين الجاليات صعب جدا، وربما تقع عمليات أخرى لكن ليس باسم داعش، وإنما كرد فعل فقط، وفرنسا مؤهلة لمواجهة معارك مع الإرهاب كردود فعل، لأنه الآن يوجد العديد من الجماعات المسلحة وفرنسا تخوض معارك في العديد من الدول ما يجعلها هدفا سهلا أمام الإرهاب. ما هي رسالة داعش التي هي بصدد توجيهها إلى العالم في الوقت الذي يتم فيه ضرب معاقلها في الشرق الأوسط؟إذا صح القول أن داعش وراء اعتداء أورلاندو بفلوريدا ومقتل الشرطي وزوجته بإفلين، فهي بصدد توجيه رسالة قوية تقول من خلالها أنا حاضرة ولن تستطيعوا إخماد ناري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات