فرنسا تحقق في مقتل الضابط وزوجته وتصفه بـ"العمل الإرهابي"

+ -

استيقظ، نهار اليوم، سكان مدينة مانيافيل بمنطقة الإفلين، على وقع صدمة مقتل شرطي وزوجته على يد أحد الشباب التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، التي تبنت الاعتداء الإرهابي، وبتصريح من منفذ العملية العروسي عبد الله، البالغ من العمر 25 سنة، لرجال القوات الأمنية الخاصة، الذين تمكنوا من القضاء عليه داخل شقة الشرطي بعد فشل عملية المفاوضات معه، والتي استمرت إلى غاية منتصف ليلة الإثنين إلى الثلاثاء. أقدم الجاني لعروسي عبد الله على توجيه عدة طعنات بالخنجر للشرطي على الرصيف أمام مدخل العمارة بمدينة مانيفيال، حيث يقطن، ليقتحم بعدها شقته ويقتل زوجة الشرطي هي الأخرى، أمام أعين ابنهما، البالغ من العمر 3 سنوات، تاركا إياه تحت هول منظر مقتل والدته البشع.ولدى القضاء على الجاني من قبل الشرطة، تم العثور على أداة الجريمة، المتمثلة في خنجر ملطخ بالدماء إلى جانب قائمة تحمل العديد من أسماء الشخصيات والصحفيين ورجال الشرطة المستهدفين، حسبما كشف عنه النائب العام لدى مجلس قضاء باريس فرانسوا مولانس، في مؤتمر صحفي له، أبرز من خلاله أن الجاني كان على علم بوظيفة ضحيتيه، وقد تعمد ترصد تحركاتهما لقتلهما، ثم انتظار تدخل رجال الشرطة من أجل تفجير المبنى وإحداث المزيد من القتلى، حسبما أوضحه لرجال الشرطة قبل قتله، مهددا إياهم بأنه حضّر لهم مفاجأة، وأنه ينتمي إلى “العقيدة الإسلامية” وهو صائم خلال شهر رمضان، معلنا ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية داعش وموالاته لأبو بكر البغدادي. وقد أحدث هذا الاعتداء العديد من ردود الفعل وسط الساحة السياسية، حيث أعلن فرانسوا هولاند أن فرنسا تواجه تهديدا إرهابيا كبيرا لا مثيل له وأن “هذا الفعل البربري عمل إرهابي”.فيما شككت المعارضة بالإجراءات الأمنية الموضوعة من قبل الدولة، ووقوع اعتداء إرهابي مماثل في وقت تتواجد فيه الطوارئ في أقصى درجة، مطالبين بخلق مراكز لإيداع هؤلاء المعتدين، لاسيما أن الجاني سبق وأن تمت إدانته بعقوبة سنتين ونصف سنة حبسا نافذا، بعد ضلوعه في شبكات إرهابية في سوريا وباكستان، في حين نددت التمثيليات المسلمة بقوة هذا الفعل الإجرامي خلال شهر رمضان.                      من هو العروسي عبد الله؟ العروسي عبد الله، منفذ عملية قتل الشرطي الفرنسي وزوجته، بعد احتجازهما إلى جانب ابنهما كرهائن، يبلغ من العمر 25 عاما، مولود في مانت-لا-جولي التي تبعد نحو ستين كيلومترا غربي باريس، وقد سبق أن حكم عليه بالسجن عام 2013 لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان.المثير للانتباه، أن السلطات الأمنية والسياسية الفرنسية تفادت الخوض في أصل الجاني، وهو الذي حوكم مع سبعة متهمين آخرين، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في “جمعية أشرار بهدف الإعداد لأعمال إرهابية”. وأكد عبد الله العروسي ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية، وانتماءه إلى “الجماعة الجهادية” خلال المفاوضات مع القوات الخاصة، قبل أن يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية، في شقة ضحيته في مانيانفيل، بمنطقة إيفلين، في باريس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات