مؤسسة “بي إن سبورت” تحتال على الجزائريين والمصريين وسكان شمال إفريقيا عيني عينك.. والحكومة ووزارة التجارة لا تحرّكان ساكنا لحماية الجزائريين من الاحتيال والنصب الذي تمارسه هذه المؤسسة، لأن الجزائر، مثل مصر وبقية بلدان شمال إفريقيا، أصبحت ساحة للفساد، وسكانها عرضة للاحتيال والنصب التجاري وغير التجاري.“بي إن سبورت” باعت للجزائريين والمصريين بطاقات الاشتراك في باقة “بي إن سبورت” الرياضية لمدة عام بمبلغ 23 ألف دينار، أي بمبلغ ضعف المبلغ الذي تطلبه (M6) الفرنسية لأداء نفس الخدمة. ومع ذلك اشترى الجزائريون هذه البطاقات.. ولم تسأل الحكومة هذه الشركة عن الاحتيال الذي تمارسه مع الشعب الجزائري.. ولأن العقد شريعة المتعاقدين، كان على “بي إن سبورت” أن توفي بعقدها وتبث للجزائريين المشتركين كل أنشطتها الرياضية، حسب محتوى العقد، لكن الذي حصل أن “بي إن سبورت” طلبت من الجزائريين المشتركين مبلغا إضافيا قدره 11 ألف دينار، وتجديد الاشتراك لمدة سنة أخرى بمبلغ 25 ألف دينار أخرى، إذا أراد المشترك رؤية بطولة كأس أوروبا؟!هذا الاحتيال والنصب مارسته المؤسسة جهارا انهارا على المصريين والجزائريين، وانتفضت الحكومة المصرية ضد القناة المبتزة، والتي تخالف كل القيم والأعراف التجارية في احترام التعهدات، لكن الحكومة الجزائرية ووزارة التجارة لم تحرّكا ساكنا، واعتبرتا القضية مجرد مخالفة من تاجر يبيع البطاطا في سوق الحراش! لأن وزارة التجارة تهتم فقط بالمخالفين الصغار لقواعد التجارة!لماذا لا تسأل وزارة التجارة هذه المؤسسة عن السبب الذي جعلها تبتز المشتركين الجزائريين ولا تفعل ذلك مع الأوروبيين؟! هل لأن الجزائريين والمصريين وأمثالهم في إفريقيا والشرق الأوسط لا تحكمهم حكومات تحمي مصالحهم من المحتالين العابرين للأوطان؟!لو كانت الحكومة حكومة لجمّدت تحويلات أنشطة هذه الشركة، لأنها خالفت القانون والقواعد التجارية سارية المفعول، وقامت بخرق تعهداتها نحو المواطنين بطريقة لا تفعلها شركة تحترم نفسها وتعهداتها؟!أغلب الظن أن الأمر حدث من هذه الشركة وبطريقة مؤسفة ضد الجزائريين بتواطؤ من نافذين في السلطة، ربما تكون لهم مصالح مشبوهة مع هذه الشركة ونشاطها في الجزائر.البلاد فعلا سائبة.. ولا أحد يسأل أحدا عما يفعل الفاسدون.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات