المعارضة تستجوب الحكومة حول "البكالوريا" والإصلاحات

+ -

أودع نواب بالمجلس الشعبي الوطني طلبا لاستجواب الحكومة حول ملف التربية الوطنية وفضيحة تسريب أسئلة امتحان البكالوريا 2015-2016.الطلب المرفق بتوقيعات حوالي 30 من نواب المجلس الشعبي الوطني، ينتمون إلى أحزاب معارضة، تضمن دعوة الوزير الأول عبد المالك سلال، لتوضيح الموقف مما يجري في قطاع التربية. وقالت مندوب المقترح، النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، نورة خربوش، في طلب الاستجواب، إنه “على الحكومة الاستجابة لطلب إقامة نقاش في البرلمان حول ملف التربية الوطنية في المحاور المتعلقة بإطلاق إصلاحات الجيل الثاني دون الالتزام بآليات التقييم والمتابعة لنتائج الإصلاحات السابقة”.واعتبرت النائب أنه من الضروري أيضا تسليط الضوء على “جريمة تسريب الامتحانات الرسمية قبل موعدها ومختلف الإجراءات الردعية الكفيلة بالحد من ظاهرة الغش الجماعي المنهج والمدعم”، إلى جانب تناول وضع البيئة التربوية في الجزائر التي تعرف، حسب صاحبة الاستجواب، “انهيارا غير مسبوق على المستوى القيمي والتعليمي والتربوي”، وألحت النائب خربوش على الوزير الأول أن يطلع الرأي العام على الجهات المتسببة في ضرب مصداقية شهادة البكالوريا من خلال فضائح تسريب الأسئلة الرسمية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.وقالت النائب إنه من الضروري الوقوف على الحيثيات الكاملة لملف “يعني كل الجزائريين في حاضرهم ومستقبلهم وقيمهم ومبادئهم، وتوضيح أسباب تفاقم سوء التسيير الميداني لمختلف ملفات القطاع، بدءا بالإصلاحات مرورا بالمناهج وانتهاء بتسيير الامتحانات الرسمية وحقيقة التسريبات التي عاشتها مختلف الامتحانات”، و”الكشف عما تعتزم القيام به لوضع حد لظاهرة الغش التي تعبر عن انهيار منظومة القيم لدى جزء من التلاميذ والأولياء وبعض القائمين على تسيير القطاع، لأننا أمام تفشي سلوك منحرف لا يقل خطرا عن العنف”.وشرحت البرلمانية الحاجة لمثل هذا النقاش، بالنظر إلى “التطورات المتسارعة التي عرفها قطاع التربية والتعليم، والفشل في تحقيق إصلاح تربوي وتعليمي حقيقي”، ولاحظت أن “مسار الإصلاحات الذي عرفته المنظومة التربوية لم يحقق أي تقدم أو تطور أو تحسين في واقع المدرسة الجزائرية، بسبب الاعتماد على مغالطات فكرية وتوجهات تبعية وإلحاق المدرسة الجزائرية بتجارب فاشلة عالميا”. واعتبرت البرلمانية أن “التداعيات السلبية الخطيرة لإطلاق إصلاحات الجيل الثاني، في جانبها الشكلي، تعبر عن أهداف خفية تتعلق بمضمون التوجهات التي تركز عليها هذه الإصلاحات والمقاربات المنهجية التي قامت عليها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات