"لا أعتقد أن توفيق يريد شراء جريدة من خلال ربراب"

38serv

+ -

أفاد النائب عن الأفالان والمدير العام سابقا لـ”الجوية الجزائرية”، وحيد بوعبد الله، بأن “الجنرال المتقاعد توفيق بعيد كل البعد عن السياسوية، ولا أعتقد أنه يمكن شراء جريدة (يقصد “الخبر”) عن طريق شخص آخر (يقصد ربراب). فطيلة سنوات التسعينات، الجيش والدياراس كانا يصنعان الرؤساء بحكم أن السياق وقتها يفرض نفسه، وحاليا الشيء الوحيد الذي يصنع الرؤساء هو الصندوق”.فتح وحيد بوعبد الله، في حوار مع موقع “كل شيء عن الجزائر”، أمس، ملفات سياسية كثيرة. ومن أبرزها مشروع تعديل القانون الأساسي للمستخدمين العسكريين، الذي يمنع عن الضباط المتقاعدين حق الكلام. وقال بوعبد الله في هذه النقطة: “عندما نتحدث عن واجب التحفظ في مشروع القانون، فهذا يعني أن الكثير من الأشخاص معنيون به. أنا كنت ملازما أولا لدى أدائي الخدمة الوطنية، وهذا يعني أن واجب التحفظ محترم على العموم بالنسبة للضباط المتقاعدين، ولا داعي لإدراجه في قانون. وحاليا كل إطارات الأمة مربوطون بواجب التحفظ، سواء في إطار التجنيد أو الاستقالة أو الإحالة على التقاعد”.ويقول بوعبد الله: “طبيعي جدا أن يلتزم الضباط المتقاعدون بواجب التحفظ، عندما يتعلق الأمر بالأسرار العسكرية، لكنهم يتمتعون بالحق في المشاركة في الحياة السياسية، فمنهم ضباط لهم تكوين جيد، فلماذا يحرمون من السلوك؟ فعندما طفت الحاجة إلى ضباط الدياراس، وضعوا في قوائم اللجنة المركزية للأفالان وسمح لهم بممارسة السياسة”.  وعاد وحيد بوعبد الله إلى تهجم سعداني على إسعد ربراب والجنرال توفيق، فأوضح موقفه: “أنا لا أنتمي إلى عمار سعداني وإنما لجبهة التحرير الوطني، الجيش والدياراس ليسا أعداء للأمة. ولحد الآن، قائدهما الوحيد هو رئيس الجمهورية، وبالتالي لماذا يجري شيطنة الجيش والدياراس.؟ لماذا شيطنة ربراب؟ في الدول التي تحترم نفسها، متعامل اقتصادي مثل ربراب يفترض أن يشكر ويعطى له وسام، أما في بلادنا، يجري تعذيبه وتشويه صورته. أما بالنسبة إلى الجنرال توفيق هو بعيد كل البعد عن السياسوية”. ويرى بوعبد الله أن “تهجم سعداني على الجنرال توفيق ربما لقضية تتصل بعلاقة عاطفة (الحب أو الكراهية). الجنرال توفيق ليس مدينا لسعداني بأي شيء، لكن تهجمه عليه بدأ في إيقاظ شكوك حول قصة كاملة تتعلق بالعاطفة. وفي جميع الأحوال، لا أعتقد أن تهجم سعداني على الجنرال توفيق صادر عن الرئيس بوتفليقة، ومهما قيل في هذا الشأن، الرئيس يتعامل بسمو مع الجميع، وإذا كانت له نية في حل مشاكله، يقوم بها مباشرة، وليس بحاجة إلى وسيط لحلها”. وبخصوص العلاقة المتوترة بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية، ذكر بوعبد الله بأن “هذه القضية تسمم العلاقة مع المغرب، وكذا مع الأصدقاء والأعداء. نتائج القطيعة بين البلدين لا يمكن قياسها. بعد الصحراويين، الضحايا الأوائل هم جزائريو المغرب ومغربيو الجزائر. لقد سلبوا منهم عقاراتهم وأراضيهم، وتم طرد الكثير منهم، ولم تحترم الاتفاقيات في هذا المجال، فلم يكن هناك أيضا سوى التمزق والأخطاء التي كلفت غاليا إنسانيا واقتصاديا”.من المسؤول عن الكراهية بين البلدين، بوتفليقة أم محمد السادس؟ يشير نفس المتحدث مع الصحيفة:”لا بوتفليقة ولا محمد السادس. الاثنان ورثا مشكل الصحراء الغربية، وكليهما ينبغي لهما الالتقاء وتسوية المشاكل، لأنه فعلا نقص الاتصال مفقود بين الطرفين. الملك محمد السادس وبوتفليقة يتوفران على ذكاء كاف لتسوية مشكل الصحراء الغربية وإيجاد حل ملائم، ولكن ليس على حساب الصحراويين، ولا على جزائريي المغرب ولا مغربيي الجزائر”. وبشأن إقرار الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قال بوعبد الله: “لا أعتقد أن الرئيس بوتفليقة يفكر في الترشح لرئاسيات 2019، لكنه يريد غلق اللعبة لتفادي وقوع تزوير في الانتخابات اللاحقة. وبالتالي لماذا لا نعطي مصداقية للنوايا الحسنة، إنها الإرادة التي تأخذ بعين الحسبان في مثل هذا المسائل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات