هو من بين أشهر الفنانين الفكاهيين في الجزائر، يكفي وجود اسمه ليجذب الجماهير سواء في المسرح، السينما، أو التلفزيون خاصة بعد السلسلة التلفزيونية ”عائلة عيسى سطوري” التي أمتع فيها الجمهور سنوات، 1993، 1994، 1995، بحسه الفكاهي العفوي المتميز خالقا من المشاكل اليومية الأسرية للمواطن الجزائري، مواقف طريفة ومضحكة، خلّدته في ذاكرة الجماهير حتى أصبح يعرف لدى العام والخاص بـ ”عيسى سطوري” أو ”عمي عيسى”، وجعلت صورته وهو يقفز مرارا وتكرارا عند نوبات غضبه ”لازمة” كررها جمهوره لسنوات ”انكز.. انكز”.وكانت بدايات الفكاهي ابن مدينة قسنطينة على خشبة المسرح، حيث قدم الكثير من خلال أعمال بقيت خالدة بالمسرح الجهوي لقسنطينة حتى منها ما جدد لنجاحه، ومن بين أهم المسرحيات التي أداها عنتر هلال ”هذا يجيب هذ” لعمار محسن سنة 1976، ريح سمسار لعمار محسن 1977، القانون والناس لعمار محسن 1978، اللي يموت ما يفوت لعلاوة وهبي 1978، ناس الحومة لحباطي عبد الحميد 1980، الرافض إنتاج جماعي لمسرح قسنطينة الجهوي 1982. الصخرة للحاج سليمان 1984، ديوان العجب لحباطي عبد الحميد 1990، حفل خاص من تأليف الكاتب محمود موصلي 2008.أما في السينما ورغم قلة مشاركاته، إلا أن لأدواره بصمة خاصة، فمن من الجمهور لا يذكر دوره في الفيلم السينمائي ”الطاكسي المخفي” سنة 1989، عندما تقمّص دور دركي، إلى جانب مشاركته في عدة أفلام سينمائية على غرار ”الولف صعيب” لمحمد حيلمي، ”عطلة لابرانتي” لبن عمر بختي، ”الطاحونة” لأحمد راشدي، ”صرخة الصخرة” للمرحوم عبد الرحمان بوڤرموح، زيتونة بوالهيلات لمحمد نطير عزيزي وفيلم البوغي الذي أنتج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.لـ”عمي عيسى” الذي لم يتخل عن مهنته ككهربائي مختص في إصلاح الأجهزة الالكترونية، أعمال في التلفزيون ورغم قلتها، إلا أنه نبغ فيها على غرار أعصاب وأوتارّ، ريح تور 199، عيسي سطوري، بيتنا في 2006، نار على نار وهي قصة مغامرات تتناول موضوع المخدرات 2008، البلية قصة فكاهية 2008 وأخيرا الفندق، وقد قال عنه العديد من أهل الفن والثقافة على رأسهم زملاؤه في المهنة، أنه طاقة متفجرة ومتجددة تستوجب الاستغلال ما دام لا يزال قادرا على العطاء والإبداع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات